العندليب والوردة
29أيلول2007
د.حسن الأمراني
العندليب والوردة
د.حسن الأمراني
| يـا عندليبَ الشرقِ، هاك محبّةً هـو مـغربيّ الفرعِ لكنْ أصْلُهُ وتـمـسّ نارُ العشقِ أعواداً لهُ مـا شـاقـه إلا تـبـسّم وردةٍ فـارانُ تـقبسُ من شذاها نفحةً درج الحبيبُ بها، وأشرقَ نوره يـا طـيبَ أحمدَ، والزمانُ مقيّدٌ أنـا دون أيْدِكَ يا حبيبي عاجزٌ أنـا دون مائك يا حبيبي ظامئٌ أنـا دون نورِكَ في متاهٍ حائرٍ أنـت الـذي أرشدتني وهديتني فـطعمتُ مِنْ أثْمارِهِ، ونهلتُ مِنْ ووهـبت للمستضعفين من الذي لـولا سـناكَ وما حمَلْتَ لأمّتي فـمـن الذي أزرى بأمّتي التي أيـقـظْ غفاة المسلمينَ وأسْقِهمْ يا نسمة السّحَرِ انشري من فوقِهِمْ الـلـيـل طال فلا تقصّر طوله (فـيهنّ خيراتٌ حسانٌ) لا تملْ ردّدْ إذا أغـراكَ مطرودُ الحِمى: قَـدَرُ الإلـه أنا، ونورُ بصيرةٍ وطـني بلادُ الله، فاستمسكْ بما | مـن عـندليب الأطلس الهيمانِ مـن طِـيـبةِ الأرواحِ والأبدانِ فـإذا اللهيبُ ندى على الأردانِ فـغمتْ ففاض الطيب من كنعانِ أوجـدت أطيب من شذا فاران؟ مـنـهـا، فـعمّ الكون بالفُرْقان مـن بـعده، والأرضُ والثقَلانِ مـالـي إلـى فـكّ القيُود يدانِ مـن لـلـمحبِّ الواله الظمآنِ؟ مـن يا حبيبي للفتى الحيرانِ ؟ فـضـلا بـإذن الله لـلـبستانِ أسْـرارِهِ، وازدان مـنه خواني أولـيـتـنـي، فأنا وهُمْ سيّانِ مـن آيـةٍ كـنّـا مـن العميانِ كـانـت ملاذ الجائع العريانِ؟ كـأس الـحـياة، وعزّةَ الإيمانِ مـا كـان فـيه يقظةُ الوسْنانِ بـالنّومِ، والزم (سورة الرحمن) عـنـهـا إلـى حلُمٍ وظلّ فانِ مـولايَ أكرَمَني، فكيف أعاني؟ لـلـعـالـمينَ، ومورد الظمآنِ يـعلو على الأعراق والأوطان |
