أريج مدرسة الإيمان
15أيلول2007
صالح محمد جرار
أريج مدرسة الإيمان
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
أنـا ما دخلتُ الرّوض، يا أحبابنا ، كُرْهاً وقسْرا لـكـنّـه قـد أرّج الأجـواء، فاستنشقتُ عطْرا! فـغـلى بيَ الشّوقُ الجموحُ لأكشفَ البستانَ سرّا! فـدخـلـتُـهُ ، كـالعابد المرتاد محراباً وطُهرا !! فـوجـدتُ عُـبّـاداً بهِ قد رافقوا الأنوارَ فجرا !! فدخلتُ في الرّكب المضيء، فأمطر البستانُ زهْرا ! * * * هـو زهـر أشجار المحبّة ، فاق في التّقدير تِبْرا ! هو يُثمر العيش الهنيء ،قلا ترى في النّاس شرّا !! هـو يُثْمر الخُلق العظيمَ ، ولو رماك الدّهر جمرا ! * * * لـكـنّ زهـر الـحبّ أنواعٌ تفوق العدّ حصْرا ! ولـقـد سـمـا حـبّ الإله ورسْلهِ شَرَفاً وقدْرا ! فـاحْرص على حبٍّ ينير الدّربَ ،دُنْيانا وأخْرى ! * * * والـمهتدي عشق المعارفَ ،وهو بالطّلاب أحرى ! يـا أيّـهـا الـطّـلابُ ،ذقْـنا فيكُمُ حُلواً ومُرّا ! يـا أيّـهـا الـطّلابُ ،لو ذقتم من الأزهار ثغرا ! لـرشـفـتـمُ ذاك الـرّحيقَ ،وهمتمُ عشقاً وبِشرا ! وحـبـبـتـمُ عـهد الدّراسة حبّ من يجمعُ دُرّا ! فـظـفـرتـمُ بـالـعلم والإيمان دستوراً وفكرا ! وعـلَـوتـمُ شـمّاً ، وعاد المجد يمحو العار قهرا ! (فـعـسى اللّجَيْنُ مع البريق يكون للسّارين بدْرا !! | !