بحارٌ بلا شطآن...

إسلام عبد الرحمن يونس

إسلام عبد الرحمن يونس - فلسطين

 [email protected]

هـي الأيامُ يا صحبي.. مسراتٌ وأحزانُ.
وأشواقٌ لمنْ غابوا.. وفي الأشواقِ نيرانُ.
وأقـدارٌ  تـفـرقـنا، وأسرارٌ، iiوكتمانُ.
وأعـداءٌ  نـحاربهم، وأصحابٌ، iiوخلانُ.
هي  الأيامُ يا صحبي، بها شوكٌ iiوريحانُ.
ولـلأيـامِ  أثـوابٌ.. بـها تأتي iiوألوانُ.
فـثـوبٌ  من سنا الأفراحِ ملآنٌ ومزدان.
وأثـوابٌ لـهـا الأحزانُ مقلادٌ iiوعنوانُ.
فـيـا من عاشَ للدنيا، وفي الأيامِ iiولهانُ.
هي  الأيامُ لا تبقى.. وسل منْ قبلنا iiكانوا.
هي  الأيامُ لا تبقى.. فبعدَ القربِ iiهجرانُ.
وبـعـدَ العزِ منقصةٌ، وبعدَ الذلِ iiسلطانُ.
هـي الأيامُ أمواجٌ، وفي الأحداثِ iiبرهانُ.
فيا  من عاشَ للدنيا، وفي الأمواجِ غرقانُ.
وأسرجَ للمنى موجاً على الأمواجِ iiوسنانُ.
ونـامَ على سنا حلمٍ، وفي الأحلامِ iiهيمانُ.
ألا  انهضْ يا رهينَ الحلمِ إن الحلمَ iiبهتانُ.
ألا انهضْ أنتَ، كيف تنامُ والأيامُ iiطوفانُ.
وكـيف  تنامُ يا هذا.. وهذا الدهرُ يقظانُ.
أتـأمـنُ في بحارٍ.. ما لها جزرٌ وشطآنُ.