توجعات عراقية
د. صدام فهد الأسدي
[email protected]
قال
الإمام علي رضي الله عنه (لو أحبني جبل لتهافت) فما أصغرنا جدا أن نحب العراق هذا
الجبل الكبير حتى لو مشينا –أعمارنا -على شوك العذاب
و
للعراق ذبحت الصمت في قلمي
و
للعراق صحرت الخوف في كلمي
واخنق الشمس بالغربال في سعة
واجمع البحر في كأس من الرمم
وللعراق حرقت الجمر في شفتي
وافتل النور في خيط من العدم
وللعراق جبرت الصبر يصحبني
خلا
قطعتها صحرائي بلا قدم
كم
هشموا الرأس با لسندان يا فرحي
شكرا لقد عطروا سندانهم بدمي
واصرعوا القلم المزروع في نبضي
فكلما خط خط اللعن للكلم
تسلق الغيم صحرائي بلا مطر
وفتت الصخر كاسات الأسى بفمي
وعشت بلواك كم أيوب في جسدي
يا
ما نزفت وتاه الدمع من ألمي
طحنته الملح مثل الريق اشربه
دقت
رحاي وما شقت هنا ورمي
عبرتها النار امشي فوق جمرتها
وصحت (أشاه) من لسع الردى السقم
و ا
ضيعة الوطن المشدود في رئتي
رفضته وطنا يلتذ في النقم
ادري يزيدا عليه اللعن مذ مطرت
غيوم ربي وصاح الديك في ذممي
حتى
نسيت دروب –اللاء- اعرفها
وصار فهمي لماذا قيدوا نعمي
أقول نركع للجلاد وا أسفا
تالله ما أقبح التعظيم للصنم
أصنام مكة لست الآن احسبها
جنود أبرهة داست على قيمي
وا
ضيعتاه مشى الإرهاب في طرقي
وحطم الأمل المزروع في حلمي
قف
للعراق وقل للحرب وا وطني
ابن
العراق وزف الشمس في الهمم
ودعه نسرك مزيونا بقمته
فليس حقك أن تؤذيه في القمم
كيف
الأسود تجوع اليوم في تعب
أما
الكلاب فتسقيها من النعم
قف
للحسين وكن طفا بنهضته
وارسم دماءك فوق الكف والعلم
وطني المفدى فديت الشعر أحرفه
أتى
يغنيك حيا ميتا نغمي
الله الله يا خوفي على وطني
على
اسمه خفت من ترديده بفمي