عُدْ بالهدى ...

شريف قاسم

[email protected]

عُـد بالهدى ـ متفائلاً ـ iiيامسلمُ
وعرا التُّقى استعصمْ بطُهرِ حبالِها
ولـئنْ  مع الدِّينِ الحنيفِ iiمشيْتَها
فـرَّقْـتَ أمرَكَ في فسادِ iiمذاهبٍ
وتـداعت  الدنيا عليك ، iiومزَّقتْ
وركضْتَ  خلفَ الظالمين ، iiفملهمٌ
ولـهـوْتَ بالعُمْرِ المصرَّمِ iiمفلسًا
وهُرعْتَ  في سُبُلِ الضلالةِ iiغافلاً
فـوجدتَ ما قدَّمْتَ من وَهَنٍِ iiومن
ضيَّعتَ  مجدَك بالهوانِ فما iiجنتْ
*              *              *
والـيـوم  قد دارَ الزمانُ فلا iiتنمْ
فاللهُ  ربُّـكَ لاتـخـفْ من غيرِه
إنْ جـاءَ نـصـرُ اللهِ ليس تردُّه
بـكَ يـا أخـا الإسلامِ يأتي ربُّنا
إنَّ  الـهـدايـةَ والتُّقى iiركناهما
جاءَ  النبيُّ r بشرعةٍ لأُولي النُّهى
سـيـعود  بالإسلامِ ركبُك iiظافرًا
ويـكـسِّرُ الصلبانَ كـفُّ جهادِنا
وسـتنطقُ الأحجارُ والأشجارُ في
والمجرمون  الخائنون ، iiومكرُهم
فَـلْـنَمضِ بالإسلامِ جندًا لم iiيروا
لاخـيـرَ  إلا بـالمصاحفِ iiإنها
وعـدٌ مـن الـدَّيَّـانِ نحياهُ iiولا























تـلـقَ الـشـريعةَ بالمآثرِ تُسهمُ
بـعـزيـمةٍ ، فصروحُها iiلاتُهدمُ
ألـفـيْـتَ أنَّـك في سناها iiتُلهمُ
أرضـيَّـةٍ ، فـمن العنا iiلاتُعصَمُ
لـك عـزَّةً ، ويـدُ العدا iiلاترحمُ
أعمى  بلا نورٍ!! وآخر مجرمُ ii!!
مـن غيرِ وعيٍ ، إذْ فؤادُكَ iiمظلمُ
وعـلـى سـبـيـلِ اللهِ iiلاتتقدَّمُ
كُـرَبٍ طـويـلُ عُتوِّها iiلايفصمُ
كـفَّـاك إلا مـايـذلُّ iiويُـؤلـمُ
*              *              *
أو تـخـشَ قـارعةً تبينُ iiوتعتمُ
 واللهُ أكـبـرُ من عِداكَ iiوأعظمُ
قُـوَّاتُ مَنْ كفروا وإن همْ iiأبرموا
بـالـفـتحِ في دنيا الأنامِ iiويُكرمُ
لـلـنـصرِ والفرجِ القريبِ لَسُلَّمُ
إنْ كـنـتَ تدركُ ماالرشادُ وتفهمُ
ويـسودُ  دينُك في الوجودِ ويحكمُ
ويـزولُ ما أرسى اليهودُ ونظَّموا
يـومٍ  لـه يـخفي الزمانُ iiويكتمُ
يـفنى ، ويهلكُ مَنْ يخونُ iiويُجرمُ
نـورَ الـفـلاحِ بغيرِ دينٍ يعصِمُ
لِـجـراحِ  أمـتـنا الكئيبةِ iiبلسمُ
نـرضـى بـغيرِ هداه أو iiنترنَّمُ