سِجْنٌ
04تشرين12014
محمد عبد الرحمن باجرش
محمد عبد الرحمن باجرش
داهم الحوثيون صنعاء وتتبعوا خصومهم السياسيين قتلاً وسجناً ونهباً واقتحموا جامعة الايمان متهمين رئيسها وعلماء السنة فيها وفي اليمن كله زوراً بالإرهاب
فكانت هذه القصيدة
وما بالسِجْنِ إلا أُسْدُ غابِ يحاصرهم قذىً من كلِّ صوبٍ غريبٌ من تحاكمهُ الليالي دنا من مُنْيةِ الآمال حتّى جَنَى من حبّهِ شكوَى و ذِكرَى بتمكينٍ ’أرَاد الخيرَ نَهْراً فجافتهُ النَّطيحَةٌُ في تردِّي تباغته بخفيِّها و لؤمٍ أبِالإرهاب يُنعت من تأسّى أَمَا في عينها ماءُ الأَنَاسِي ضواه بسِجْنه غَدرٌ وقهرٌ وما في جَوْفِها إلا خِوارٌ فكم كان الوَلِيدُ لَهم إماماً فهذا حاضرُ الإسْلامِ فِيِْنَا فلا فجرٌ يَعُودُ وقد تبدَّى أفِقْ يا أيُّها الجانِي والْحِقْ فلا الدُنْيَا بدار تبتنيها ولا تَبْحَرْ بِبَحْرٍ من دماءٍ | لهم هممٌ عَلَتْ هِمَمَ السِحابِ و يَبْهَتُهُم بإفكٍ من سِباب ويسجنه الظَّلامُ من اغترابِ ليسمع َ من صريرٍ الإِنْتِحابِ وأنفاساً تَفُورُ من العتابِ لِيَرْوِي منه صاديةََ اليبابِ وفرَّتْ منْهُ حَمقاءُ اللبَابِ مباغتة الثعالبِ و الذئاب ِ بأتباع التسنُّنِ والكِتًابِ ولا فيها وفاءاً من كلابِ كما تضوي السَّمُومُ من السرابِ ينغِّمه الخِواءُ من الخَرَابِ و ذو لَهَبٍ وأُمَّ الاحتطابِ وهذا الجرح من تلك الحرابِ ضُحى الإسلامِ من يومِ الحِسَابِ برَكْب الخير في خيرِ الرِكَابِ على جُرف المنية والعذابِ تكون غداً غريقَهُ في الإيابِ |