مالي والعشق
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]ريـاحُ الـعِـشْق ِ تعْبُرُني سِراعا
أتـوبُ من الهوى أغشى سواه
فـهَـلْ مِـثـلي يُغازل بَعْدَ شَيْبٍ
فـلـي أدَبٌ وفـي غـزَلي دَبيبٌ
أأكْـتـبُ لـلهَوى في غيْر ِ نظم ٍ
أنـا فـي الـشِّعْر ِ لا أعْدو أنينا ً
بَـلـغـتُ الرّشْدَ في أحْضان أمّ ٍ
شـبـابـيَ عاث في الأسْفار غما
شـبـابـيَ لـمْ أعِـشْ إلا حَنينا ً
وشـيْـخ ٍ صِـرْتهُ من دون وعد ِ
أأكْـتـبُ لـلجَمال و كلّ ُ شِعري
رُوَيْـدَكَ عـاذِلـي عَـنـي فإني
دَعَـوْتـهُ لـلهوى يوما فأوحى
مُـحـيـطـكَ للمُحيطِ بلا مَخيط ٍ
فـعـدت مـهرولا للرشد أصغي
أتـكْـتـبُ للجَمال و قد تهاوت
وفـي الأقـصـى مَقالِعُ مِن يَهودٍ
وغـزّة ُ قـطـعَـتْ بالأمْس فينا
فـقـمـت اردد الـقـول امتثالا
أأنـشـد لـلـغرام بلا هيام ٍ
بَـلـى لا انـثنِي عَن لحن حُب ٍّ
بـلـى لا أنـحـني و أقول زورا
أأكـتـبُ فـي ثـنايا الشعر أني
أأكـتـبُ لـلـحَبيبِ و لا حَبيبٌ
بـلـى مـا كـنتُ مَنْ يبتاعُ بَيتا ً
فـكُـلّ ُ الـشـعر تنسُجُهُ هُمومي
فـأهْـجُـو خـائِنا ً وأرُدّ ُ ضَيْما ً
فـإنْ جـاء الـذي قد قلتُ عَكْسا ًفـأفـزَعُ مُـبْحِرا ً أخفِي الشِّراعا
و أشْـكـو لـلـذي فـيهمْ أطاعا
سِـوى عُـمْـر ٍ قليل ٍ قدْ أضاعا
ولـهْـوُ الـشِّـعْـر أترُكُهُ امْتناعا
حُـروفـا ً لـمْ تـطِق مِني سَماعا
أبُـثّ ُ عـلـى مَـسامِعِكُمْ صُداعا
ومِـتّ ُ بُـعَـيْـدَهَـا عُمْراً تِباعا
فـجـئْـتُ الـشِّعْرَ أسْتلِمُ المَتاعا
لِـطـفـل ٍ كُـنتهُ عَشِقَ الرّضاعا
فـمَـدّ َ الـعُـمْـرُ بَيْنهما الذراعا
شَـرَيْـتـهُ لـلـتي الرَّحْمَنُ باعا
سَـألـتُ الشِّعْرَ مِثلكَ ما اسْتطاعا
إذنْ ضَـعْ أوَّلا ًعَـنـكَ الـرِّقاعا
وكـلّ ٌ حَـوْلَ قـصْـعَتِكُمْ تدَاعى
أثـيرا من صدى صدري أذاعا
عِـراقُ الـمَـجـدِ تلتهمُ الصِّراعا
تـهُـدّ ُ الـبَـيْـتَ تنتشِلُ القِلاعا
قـلـوبـا ًعِـندما اقتطعُوا القِطاعا
فطبعي الرشد هل اعصي الطباعا
وهَـوْلُ غـرامَتي في الناس شاعا
أصـيـل ٍ أعـزف الزيف ابتداعا
أدوس الـجُـرْحَ أجْـترحُ الخِداعا
شُـغِـفـتُ وحَسْرَتِي تكسو البقاعا
أثـارَ لـنـجـدتـي يوما ً نِقاعا
بـأبْـيـاتِ الـهَوى أغشى القناعا
رثـاء ً أو هِـجـاء ً أو نِـزاعـا
وأرْثـي غـابَـة ً تـنعِي الضِّباعا
أقـلْ لـلـشِّـعْـر يَـومئذٍ وَداعا