رسالة إلى محمود درويش

يا فارس الكلمة

ترجل

لا تقل فات الأوان

فالأقحوان نبات لا يموت بصهوة الأشرار

أمن داخل البيت المرفه تحتسي فنجان قهوتك المزين بالدموع ؟!

أتطل يوما بعد أن غبت سنون ؟!

وتركت ساحة الشرفاء لأقبية الظنون

ونحرت فرسك وامتطيت حراسة الكلمات

في زمن المجون

يا فارس الكلمة .... أتريد مني أن أذكرك بنفسي

فإنني وليدة الشتات وابنة الصمود والبقاء

وإخوتي لازالوا مثلي يحفظون عنك مثلي

سجل أنا عربي

فعد إلينا أيها المنسي فينا بردائك العربي سجل

فأنت تعرف جيدا أن أرضك لن تموت

أن وطنك لن يموت

أن حلمك قد يؤجل ... ولن يموت

فإن شعلة الأحرار باقية ما بقيت سنون الأرض  فينا والشجون

يا فارس الكلمة ترجل

فالدار دارك يا اخي والعار عارك ملهمي

فعد لسيفك المطوي وألهب شعلة الأحرار فينا

ولا تقل فينا الظنون

فإنا شعب لا يموت ولن يموت

يا فارس الكلمات ما عاد يقنعنا البكاء

ولا الرثاء

ولا التماهي بالبقاء

ما عاد يقنعنا وأرصفة المخيم تستباح

وعربيد يريد بأن يضاجع مآذنه ... فهل عرفت المهذلة

أرأيت ذلك .... وهل سمعت .... ؟!

فقد رأيت بأم عيني ... وعبر أبواق السفالة والخيانة

صرخات زيتون المخيم في جنين

وقرأت في الانترنت عبر أشلاء المواقع

أشياءٌ كثيرة .... وأهوال قبور المستحيل

لكنني لن اذبح الأحلام فينا 

يقولون بأن غزة سوف تلبس ثوب بغداد جديد  

يا فارس الكلمات تمهل

إن عرقنة المخيم صوب غزة وجنين مستحيل

فبحر غزة ليس دجلة والفرات

 وغاز غزة ليس حقا للغزاة 

ستقول عني حالمة

نعم لأني لم أعيش الانكسار

ولأن أمي لم تلدني إلا بعد الانتصار في حرب كيبور العظيم

فدعك مني واسمع الكلمات سجل أنا عربي  

وانظر .... سوف تجمع وقتها

واحد + واحد = المستحيل فينا  

فسجل الآن  يا عربي الصمت

أن من بين رفات الموت يخرج المارد حتما

وسجل الآن يا عربي

أن من نكسة الأمم يولد النصر جليا

ولأننا شعب أبي فلن يموت الأقحوان

مادام صوت سجل أنا عربي ... لا زال فينا

فسجل أنا  عربي