عِنْدَمِا يَكْبُرُ جُوعُ الْقلبْ

عِنْدَمِا يَكْبُرُ جُوعُ الْقلبْ

السمّاح عبد الله

[email protected]

تحمّل  الفؤاد  بالخرائب  المزوقة

سيدة ٌ

كواذبٌ  كل المواعيد التي  تضربها

إذا  لقيتُها

في  طرقات القاهرة

يصير  شوقي  كله في  حجم  كلمةٍ  قليلة  الحروف

مجروحةٍ

محشورةٍ  بين  الشهيق  والزفير

ويستحيل ذلك الذي يسكنني في وحشة التذكراتِ

شوْفَةً

حرَّاقةً

تقولها العيون  للعيون

ويصبحُ  الذي  دسَسْتُه  بين  الحشا

مجرد  التقاء  راحتين

خافتا  من  الزحام  والضوضاء

وارتضتا

بدفء  اللمسات  الباردة

أسألها  عن  حالها

وكيف  كانت  سهرة  الأحد

وحينما  أهم  أن  أسألها

إن  كان  ليلها مؤرّقا

وقلبها  مؤرّقا

يخونني  ارتجافي

تقول :

إن  حالها  كما  أرى

وإن  سهرة  الأحد

كانت  ككل  السهرات

ولا  تقول  لي  إن  كان  ليلها  مؤرقا

وقلبها  مؤرقا

أسكت

لا أقول  إلا  بالنظرات  العاشقة

تقول :

سوف  نلتقي  مساء  الغد

وتسدير

كواذبٌ  كل  المواعيدِ  التي  تضربها

أظل  واقفا

حتى  تتوه  في  الزحام  والضوضاء

وأستدير

يظل  دفء  اللمسات  الباردة

عالقا  بالكف

عالقا  بالقلب

عالقا

حتى  مساء  الغد

ويصبح  الزحام  كله

ظلين

فاترين

سيدة ٌ كذّابةٌ

وعاشقٌ  ظاميءْ  .