إنَّا أنزلناه قرآنًا عربيًّا
19كانون12009
شريف قاسم
شريف قاسم
(( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكرُكم ، أفلا تعقلون ؟! )) 10| الأنبياء
{ لغتنا العربية الفصحى ، لغة النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، لغة نبيِّ اللهِ إسماعيل عليه السلام ، لغة القرأن الكريم ، لغة الفتح والمجد والسؤدد ، لغة العلوم والمعارف ، لغة أهل الجنة يوم الخلود ... طوبى لمَن آثرها ، وعرف قدرها ، وتبًّا وتعسًا لمن عاداها ، وآثرَ غيرَها عليها }.
أَلِـفْ ، لامُ مـيـمٍ ، كافُ ها ، أحرفٌ ، وَكَـلْـمٌ كـشـذو الـزَّهـرِ إنْ فـوَّحـتْ به بـلاغـةُ إسـمـاعـيـلَ لـم يَـخْبُ وهْجُها عـلـيـه سـلامُ الَّـلـهِ ضـمَّـتْـه مـكَّةٌ وآثـرهـا فـصـحـى ، يـردِّدُهـا الـمدى جـنـى أحـرفِ الـضَّـادِ الـظليلُ ولم يزلْ يــذودون عــنــه فــي عـراكِ أذلَّـةٍ تـجـرَّدَ داعـيـهـم مـن الـفضلِ والعلى وتـسـألُـنـي : مـابـالُ قـومي تجاهلوا وبـيـنَ سـنـى أسـفـارِ إرثـي ورفـعتي فـأبـلـغْـتُـهـا مـافـي فؤادي من الأسى وجـئـتُ عـزيـزًا نـحـوهـا غـيرَ آبهٍ فـهـذا بـيـانـي لـم يـزلْ دون عرضِها ألـيـسَ بـهـا الـقـرآنُ جـاءَ مُـنَـجَّـمًا وآيــاتُ ربِّـي لايُـحـاطُ بـعـلـمِـهـا وقـد أذعـنَ الـكـفَّـارُ يـومَ تـنـزَّلـتْ هـو الـفـصـلُ : قـولُ الَّـلهِ بالحقِّ مغدقٌ أواخـرُ قـومٍ حـيَّـرتْـهـم مـتـونُـهـا فَـكُـبُّـوا جـمـيـعًـا فـي تـبارٍ ، وخسَّةٍ يـمـوتـون غـيـظًـا لـم يفوزوا بما لَهَا فـكـم حـافـدٍ يـطـوي عـلى المكرِ قلبَه يـعـيـبُ عـلـيـه الـواقـعُ الـمرُّ رأيَه سـيُـرمَـى كـمـا يُـرمـى بـقـايا تَمَرُّدٍ إلـى حـرفِـهـا تُـنـمَـى فـرائـدُ حُلوةٌ هُـوِيَّـةُ أهـلِ الـمـجـدِ مـاراقَ غـيرُها ألا نـرتـضـيـه مـنـحـةً مـن إلـهِـنا نـعـيـدُ بـه لـلـعـلـمِ زهـوَ ثـرائِـه هُـزمـنـا بـمـيـدان الـتَّخصُّصَ وانثنتْ ولـم تُـهـزمِ الـفـصـحـى ، ولكنَّ أهلَها فـهـانـوا ، وهـانـتْ عـنـدهم لغةُ الهدى هـي الـقـوَّةُ الـعـمـيـاءُ عـنـدَ عدوِّهم وأنْ يأخذوا ( الكولا ) و ( أوكي ) مع ( الهلو ) فـيـافـرحـةَ الأعـداءِ فـازوا ، وقد سَعَوا وولـكـنَّـنـا نـذكـي مـطـامـحَ لم تزلْ نـعـيـدُ بـهـا مـجـدًا كـريـمًا ومرتعًا تـذكِّـرُهـم بـالـسَّـابـقـيـن وإرثِـهـم وجـئـتـم تـوالـون الـرؤى عـربـيَّـةً وأدبـر عـنـهـا كـلًّ عـانٍ ومـجـحـفٍ فـأنـتـم أتـيـتـم ثـغـرَهـا لـتـدافعوا وأعـيـنُـكـم مـافـارقـتْ أُفـقَ فـخرِها لـكـم مـن لـدن ربـي وفـيـرُ مـثـوبةٍ تـثـنَّـتْ بـمـا قـد أبـدعـوا ، وتمايستْ وديـوانُـهُـم بـالـشِّـعـرِ أغـنـى فنونَه فـدعْ عـنـكَ مَـنْ مـالـتْ خُطاهُم لغيرِهم وصـحـوتُـنـا ديـنٌ و فـخـرٌ ومـحـتدٍ وهَـدْيٌ بـه جـاءَ الـحـبـيـبُ مُـحَـمَّدٌ وروادُنـا هـاهـم تـنـادوا ، فـنـعـمَ ما يـحـثُّ خُـطـاهـم لـلأصـالـةِ حـبُّـهم عـطـايـاهُـمُ : الآمـالُ تُـغـري رجـالَها ومـا كـلُّ مَـنْ سـارتْ خـطـاهُ بـنـائلٍ فـنـعـمـتْ أيـادٍ فـي الـصِّياغةِ لم تزلْ وطــوبـى لـهـا الأفـذاذُ زادُهُـمُ الإبـا لـرايـتِـهـا الـمُـثـلَـى جـهـابذةُ العلى ونـادوا بـهـا فـصـحـى تـجـرُّ رداءَها فَــنَــحْــوٌ وإمـلاءٌ وحُـلْـوُ بـلاغـةٍ وهـلَّـتْ عـروسًـا كـالـضُّـحـى يعربيَّةً وقـال أُصـيْـحـابـي : ارتـجزْها قصيدةً فـقـلْـتُ لـهـم : مـامـاتَ رُوَّادُهـا ولا فَـطَـوِّفْ بـعـيـنـيْـكَ الـوجوهَ تجدْ بها وأيـقـنْ أخـا الـفـصـحى ، فنجمُ شموخِها سـيـبـقـى ، وتـبـقـى ، فالخلودُ أخوهُما هـنـا مـن بـلادِ الـوحـيِ هـلَّ سـحابُها بـه اهـتـزَّت الأرضُ الـطَّـهورُ ، وأنبتتْ وقـالـوا : ألـمْ تـعـشقْ ؟ فقلتُ لهم : بلى ألـفْ ، لامُ مـيـمٍ ، راءُ يـا : هـي شاغلي | ولُـمـعـاجـمُـهـا عـذبٌ بِـهـنَّ فـعـولٌ ، أو انـسـابـتْ عـلـيـه مفاعلُِ ولـيـس لـهـا فـي الـعـالـمـين مماثلُ فـعـاشَ هُـداهـا تـجـتـبـيـه الشَّمائلُ ولـمـ يَـنْءَ عـنـهـا فـي الـبريَّةِ عاقلُ نــدِيًّـا حـوالـيـه الـكـرامُ الأفـاضـلُ قَـلَـوا مـجـدَهـم ، بـئسَ الرعاعُ الأسافلُ يـقـلِّـبُـه هـذا الـعـمـى والـعواملُ !! عـلايَ وفـي أحـنـائـيَ الـعـزُّ ماثلُ ؟! مـطـافٌ بـه يـحـدو الأبـاةُ البواسلُ ؟! عـلـيـهـا ، وكـم قـد سـاءَ قلبي التَّجاهُلُ بـمـا فـعـلـتْـهُ بـالـتُّـراثِ الفعائلُ !! يـذودُ ، وإنِّـي عـن بـهـاهـا أُنـاضـلُ مــن الَّـلـهِ فـيـه وحـيُـه والـدَّلائـلُ وقـد حـمـلـتْـهـا بـالـسُّـمُوِّ الفواصلُ بــلاغــةَقـولٍ لايُـدانـيـه قـائـلُ !! ومـا هـو بـالـهـزْلِ الـذي يـتـخـاذلُ كـمـا حـارَ بـالـقـولِ الـبـلـيغِ الأوائلُ يُـكـبُّ عـلـيـهـا الـمـرجفون الأراذلُ مـن الـقَـدْرِ ، لـم تُـؤْذِ الـسُّـمُوَّ الغوائلُ وآراؤُه لــلــغــيِّ فـيـهـا مـداخـلُ وبـيـنَ خـفـايـا صـدرِه الـحـقـدُ قاتلُ قـدِ اتَّـجَـرَ الأعـمـى بـه والـمـقـاولُ وأجـمـلُ مـافـي الـمـفـرداتِ الـتَّفاضُلُ لـهـم أبـدًا ، والـعـيـبُ هـذا الـتَّنازُلُ لـسـانًـا فـصـيـحًـا أكـرمـته المحافلُ ويـدركُـنـا بـالـجِـدِّ هـذا الـتَّـفـاؤُلُ عـزائـمُـنـا ، والـعـصرُ للضَّعفِ خاذلُ أمـامَ طـواغـيـتِ الـغـزاةِ تـخـاذلـوا وبـالـلـغـةِ الأخـرى تـراهـم تعاملوا !! وقـد أجـبـرتْـهُـم ـ آهِ ـ أن يـتـثاقلوا لـيـخـذلَـهـم فـي مـنـبتِ العزِّ خاذلُ !! ويـاخـيـبـةَ الأعـرابِ بـالـوهْنِ عوجلُوا لـمَـنْ هـبَّ بـالـعـزمِ الأثـيـرِ يـحاولُ لأهـلِ الـنُّـهـى الأحـرارِ عـنها تشاغلوا وبــالأدبِ الـمـرمـوقِ إن قـالَ قـائـلُ وولَّــى الــذي قـد ردَّهـا والـمـزاولُ فـبـئـسـتْ نـفـوسُ الـمدبرين الجوافلُ وأنــتـم ذوو رايـاتـهـا والـجـحـافـلُ فـطـابـتْ بـكـم فـي الساهرين المكاحلُ فــنــائــلـةٌ فـضـلَ الإلـهِ ونـائـلُ عـلـى الـعـاتـقِ الـمـيمونِ تلك الحمائلُ وبـالـقـيـمِ الـعـلـيـا تـطيبُ الوسائلُ فـلـم تُـجْـدِ مَـنْ ألـغـتْ عـلاهُ البدائلُ وشـعـرٌ فـصـيـحٌ أنـجـزتْـهُ الـمنازلُ فـعـزَّتْ بـه الأعـرابُ ، واللهُ سـائـلُ !! إلــيـه تـنـادى الأوفـيـاءُ الأفـاضـلُ فـمـا أقـعـدتْـهـم عـن سـناها المشاغلُ ومــا حــرَّروهُ رصَّـعـتْـه الأنـامِـلُ إذا لـم تُـطـرَّزْ بـالـوفـاءِ الـفـعـائـلُ تُـضـاءُ بـمـسـعـاهـا الحِسانُ المشاعلُ وتـطـوي يـدَ الـتَّـغـريـبِ منا المعاولُ وأبـنـاؤُهـا : فـرسـانُـهـا والـقـوافلُ وتـخـتـالُ زهـوًا مـاعـراهـا الـتَّواكُلُ وروعــةُ إلــهــامٍ لـهـا وتـواصُـلُ فـأجـفـلَ شـانـيـهـا الـذي يـتـطاولُ تُـعِـدْ بَـسَـمَـاتِ المجدِ في العصرِ ثاكلُ !! طـوى ألـقَ الـفـصـحـى غـبيٌّ وجاهلُ زهـيـرًا وكـعـبًـا وابـن ثـابت قد علوا بـقـرآنِ ربِّ الـعـرشِ هـاهـو مـاثـلُ وزهــراتُ أربــابِ الـيـبـابِ ذوابـلُ سـخـيًّـا ، فـروَّى ذي الأبـاطـحَ وابـلُ ويـحـلـو الـهـوى فـي عشقِها لا التَّحايلُ وإنِّـي الـحُـلـواتِ الـمـعـانـي أُغـازلُ وعـشـقـي لـغـيـرِ الأبـجـديـةِ باطلُ | الـتَّـداوُلُ