مُنتخبُ السَّاجدين
21تشرين22009
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
" المنتخبُ المِصريّ لكرة القدم هو صاحبُ هذا اللقب ، وإني - والله -
لأغبطهم عليه ، وقد لفتوا أنظارَ العالم إليهم بسجودهم لله رب العالمين بعد إحراز أهدافهم ، وهم بذلك حوَّلوا الملاعبَ إلى مساجدَ يُذكرُ فيها اسمُ الله كثيرا ً، لِذا كان لزاما ًعليَّ أن أحييهم بهذه القصيدة "
حيَّا الناسُ - كلُ الناس ِ- مُنتخبَا شـبـابٌ طامحُ الآمال راغبُها قـلـوبُهمُ إلى المِحرابِ خاشعة ٌ وفـي رمـضانَ صوَّامون إنهمُ "أبو تريكا" له في الناس منزلة ٌ تـحـلقُ في سماء الفنِّ شهرتهُ شـبـابٌ هـام بالأخلاق راقية ً أزالـوا عـن سَوَادِ الناس ِهَمَّهمُ وقـال العالمُ الحيرانُ مُندهشا ً إذا مـا أحـرزَ الأهدافَ لاعبُهُمْ أجـابـتهمُ مساجدُ في ضراعتِها هـو الإيـمانُ في أحشائهم قيمٌ وشـعْـبٌ حنَّ للإسْعادِ خاطبَهم وحـيَّـاهـمْ إذا ما حققوا أمَلا ً أعـادوا بسْمة َالمِصريِّ رائعة ً ومَـن لـلشعبِ غيرُ اللهِ يرحَمُهُ يُـؤمِّـلُ فـي شـعاراتٍ مزيَّفةٍ لذا انتفضتْ جماهيرٌ به احتشدتْ | لـسجدتِهِ ، وحاز الفخرَ شـبـابٌ عـاشَ للإيمانِ مُنتسبا أحـيـيهمْ هُمُ قد أحرزوا اللقبَ بـه قـاموا وكان القلبُ محتسبا يـقـودُهُـمُ إذا صلى إذا لعِبَ يُلامِسُ في ذرا عليائها السُحُبَ وحـيَّـا الناسُ قبْلَ فنونهم أدَبا وكـانوا في غياباتِ الدُجى شُهُبا لِـمَ سجدوا إذا ما أتقنوا اللعِبَ ؟ يَـخِـرّ لِربِّ هذا الكون مُقتربا هـو الإيمانُ صاغ اليومَ مُنتخبَا أزالـتْ عن ضِيا إسلامِهمْ حُجُبا أعـيدوا بعضَ مَجْدٍ كان قد ذهبا وعـاد الـحُـبّ للأوطان مُلتهبا فكمْ آسَى وعاش الشعبُ مُكتئبا ! وقد عانى من الإخفاق مُنتحِبا ؟ وعدل ٍصار في الأوطان مُحتجبا تـؤازرُ في ابتغاء الفوز مُنتخبا | والرُتبا
*عضو رابطة أدباء الشام