دموع لا تطفئ الشوق
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
خذوا فؤادي و اعرضوه على النبي
خـذوه رطـبـا صافيا و مُطهّرا
خـذوه يـسكب من حبيبه شربة ً
إنـي إذا ذكِـر الحبيب تفيض في
وإذا أتـى وعـد الحجيج فلا تسل
أبـكـي لـعل رقيق قلب إن أتى
ولـعـل لـي بين الحجيج قرابة
أبـكي و أستبق الدموع إذا هوت
وأردهـا بـالـكف أمسح لوعتي
ويـعـود دمـعيَ للوصال تحَرّقا ً
نـذرْتُ دمـعـي لـلحبيب توددا
لا لا تـلـمْ قـلـبـا بكاه و إنما
ومِـن الصخور لمَنْ ترقّ لأحمد ٍ
كـالـشاة ينطق للحبيب ذراعُها
كـالـجذع يشكي للحبيب شجونه
كـسـحـابة تسري مسار محمد ٍ
الـكـل يعشق من عشقت فليتني
أمـا و إنـي لـست ذلك فالتمسعـلـي أعافى من غزير تصببي
واكـسـوه طِـيباً عند ذاك الطيِّب
فـبـعـاده ظمإي و قربه مشربي
عـيـني سيولٌ من جروح مُعَذب
عـن مدمع من بعد هجْر ِ الموكب
ذاك الـمـقـام يرق يذكرُ مطلبي
فـي مجلس الأشراف أذكر منسِبي
فـأصـونـها للوصل بعد تغرّبي
فـيـخادع الدمعُ العيونَ إذا سُبي
حُـرّا طـلـيـقـا يستبيح تلهّبي
أبـكـيه في المنأى و عند المقرب
لمْ كُلّ َ قلب في الصخور الأصْلب
كـالـصخر ينبع بالزلال الأعذب
قـد كـان وُدي طـهَ لا لا تقرَب
أشـجى و أفحم في الوداد تعجّبي
أنـا مشى تأبى الفراق وكيف بي
كـنتُ الذي أحظى بذاك المَنصَب
يـا سـيـدي عذرا لقلبٍ صيِّب ِ