الكومبارس
مصطفى الزايد
تبكي البطولة أهلَها الأحرارا
إذْ أصبحت في عصرنا أدوارا
واليوم أنتَ بكل شاشةِ مُخرجٍ
بطلُ المعاركِ تُرهبُ الأقطارا
أرْخَوا لك الحبلَ الطويلَ تلفّّهُ
مِن حولنا جهلاً أو استكبارا
متمدّداً بمفاصلٍ ما جئتها
إلا لتجلبَ شِدّةً ودمارا
لكنّ دورَك لمْ تُجِدْ إتقانَهُ
معَ قَتْلِكَ الأبطالَ والأخيارا
فاسْتَجْلبوا بكَ مَن يزيحك إنهُ
نَصٌّ وما لك فيه أن تختارا
أعطوك قبل اليوم منها فِرقةً
مستسلمين وحاجزاً ومطارا
واليوم إن أعطوك طائرةً فلا
عجبٌ وتنحرُ عندها الطيّارا
فلقد دنا وعدُ الهجومِ وحُق أن
ترنو الشّعوبُ إلى قواك حِذارا
وتهابَ من خطرٍ تَوهّمُ قربَهُ
إذ طبّل الإعلامُ فيه وطارا
إيرانُ قد رفضت بتمثيليةٍ
إشراكَها واستحضرت أعذارا
فالكلبُ ليس يدوسُ يوماً ذيلهُ
مهما استطالَ إذا جرى أو سارا
والغربُ لا يحتاجُ حيلةَ ماكرٍ
فلقد قتلتَ اثنين منه جهارا
ما عاد يلعب بالنّوى أطفالُنا
وبه جَلَسْتُم تلعبون كبارا!
من يومِ أسلمَ هرمزان وقرمطٌ
درس الحساب نعيه غيرَ حيارى
يا أيها المتخلّفون تطوّروا
فالشعب ليس كما ترون حمارا
فلقد قُمرتُم والخسارة ثورةٌ
لستمْ بها أهلاً ولا أنصارا