زليخا
زليخا
ابن الفرات العراقي
[email protected]جـمـالُكِ لونٌ من السحرِ أرْخى
وشَـعْـركِ مـوجُ سـنابلِ حقلٍ
يُـكـحّـلُ بـابَ ندى الأرجوانِ
فـضـعْـتُ أنا في بَهَارِ العيون
وصـدرُك رقـصُ الأرانبِ تلهو
تـفـتّـقّ عـن شـاهق واستدارَ
عـشـقـتك لوناً طريفَ الجمالِ
تـعالي دمي صوتُ هذي الجراح
فـأرضـي انكسارٌ سقاها السرابُ
حـبـيـبكِ حيثُ اكتويتُ بناري
عـشـقـت أنا فيك روح المسيح
أنـا غـائبٌ في مطاوي القميصِ
قـددْتِ دمـي عـند شطِّ الغروبِ
رمـاد أنـا ذرّ قـلـبـي الزمانُ
شـربـتُ خموري مع الذكرياتِ
وهـاجـرَ روحاَ بصمت الحنين
وَتـاهَ فمي في صحارى السراب
ومـرّت عـيوني تُريقُ الطيوفَ
ومـاتـت بـنـا رهبةُ الأمنياتِ
فـمـي يا فمي يا رهينَ النزيفِ
تـعـامتْ بنا صارخاتُ الخطوبِ
فـنـفـسـي تـريدُ وقلبي يريدُ
فـمـاذا دعـا لاحترافِ الجنونِ
ومـالـك تـهْتِ بدربِ الضلالِ
كـفـانـي أعاني جوى الأحتراقِ
وداعـاًَ بنا صاحَ صوتُ الرحيلِبـهـيّـا وأضـفـى فنونا وزخّا
بـكـلِّ انـبـهارٍ تناسقَ مُرْخى
ويُـغْـرقُ دربَ الـمفاتن ضَمْخا
وكـرزُ الـشـفاهِ ينادي (زليخا)
بـحـقـلِ الـعيون وتنصبُ فخّا
عـلـى فسحةِ الصدرِ تيناً وَخَوْخا
ومَـنْ غـيـرُ قلبك قلبي توخّى
ولا تُـحـدثي في الأضالعِ شرْخا
فـصـارت مـرابعُ عمريَ سبخا
وزادَ احـتـراقـي بروحيَ سَلْخا
لـيـمـسـحَ جرْحا تهالكَ مِسْخا
بـروحـي أحدثَ هجرُك رضْخا
فـمَـنْ ذا يـجـيد لثوبي نَسْخا؟
بـوادي الـضـياعِ وسافرَ شَيْخا
فـضـاع اتِّـزاني وضيعْتُ مُخا
فـأمـسـتْ رياضيَ بورا وكُلْخا
وفـيَّ الـتـنـهّـد أحسنَ نوْخا
عـلـى كـل درب وترحل شبخا
وسـاخـت برمل التغرّب سَوْخا
متى الشعرُ يُحسنُ للجرحِ ضمْخّا ؟
وزادت بـنـاري اتـقـادا ونَفْخا
فـمـالـك ماتَ الشعورُ وأرْخى
فـزدْتِ عـلـى الله طولاً وشَمْخا
وكـنـتِ لـقـلبيَ أبهى وأسْخى
فـمـا كـنتُ بيدقَ يُشْرى ورُخّا
وأعـلنَ عن ركب ِ عمريَ فَسْخا