مسيح الجراح
07تشرين22009
ابن الفرات العراقي
مسيح الجراح
ابن الفرات العراقي
أنـا مَنْ يعيشُ على الجراح مـتـجـلبباً وجعي أسامرُ نخلتي ويـصوغُ أنفاسَ الغروبِ قصائداً أمشي على غبشِ الرؤى سفرٌ دمي ونـهـارُ يتمي فيه غربةُ عالمي حـفرت بيَ الدنيا مسارَ خطوطِها فـتـعطشت روحي فلاذت بالظما كـنـتُ احـتراقاً ثمَّ جئتِ ولادةً كـنـتِ احتمالاً غير أني لم أكنْ آنـسـتِ وجهي فاكتشفتُ رحيله أنـا ربّـمـا فيكِ احترقتُ وربّما ولـربّـمـا أني عشقتُ فأسكرتْ ولـربّـما كنتِ اكتشافَ جزائري فـأقـمـتُ قـدّاسي وكنتِ كريمٍِ فـصبلتُ نفسي في صليبِ عبادي وتـحـدّرت بي دمعتان من الوفا أنـا يـا هواي غريبةٌ مدنُ الصِّبا وأنـا استحلتُ رمادَ حزنِ مآتمي * * * لا يـا سـراب وكـنتِ أوّلَ بدئه مُـذْ لحْتِ لي فالكون حقلُ شواردٍ أنـا من زمان الطورِ كنتُ مسافراً (سـارا) وبوح الهمس أنت رفيفُهُ لـتريْنَ فيّ الحب يعصرُ جمرتي أنا قد عشقت بل المسيح فزغردت مـنكِ اقتبستُ الشعرَ كنتِ لوحيِهِ (سارا) وألفُ مسيحٍ حزنٍ سافرت ومـغـادر لـو لـمحةٌ مسروقةٌ ويـشـيـل تابوتي بغابة غربتي وسـواكِ لـم ترحلْ إليها خطوتي قـدّوا قـميصي منذ بدءِ ولادتي وصـرفتُ وجهي عن خفايا دعوةٍ فاستصرخَ المجهولُ غيمةَ خاطري فـتلملمتْ حولي حروفُ قصائدي فـعلمت أني سوف أُسْجَنُ عندها فـوقـفـت مـنفلتاً رؤىً وإرادة ونـساء شعري كم تحاصر ليلتي فهرمت من صمت يؤانس عالمي فـلـبستُ جرمي وابتليت بأمره فـتـلـفـتت عيني وراء سرابه * * * يـا سيدي ألم ( اختفائك هزّني ) عـدْ لـي نهاري غارق في يُتْمِه عـدلـي غـريـبٌ أتعبتْهُ مسافةٌ قـل لـي بـربّك والغياب مسافرٌ طـرقـي غـيـابةُ عالمٍ موءودةٌ مـنـذا وألـفُ تساؤلٍ في شطّهِ سـيـفكُّ لي باب الصباح ودربه وجـعٌ رحـيلك عن شظايا مقلتي مـطري تأرجح في غيوم متاهتي عـد لـي أتيتك في يدي يمامتي لـيـلـي يساءلني لماذا غادرت ألـغيتُ كلّ خطوط وصل توجعي أنـا يـوسف وأبي يتابع سيرتي | بدَنِّهِويـقـدُّ صـبـرَ الأرجوانِ بفَنِّهِ وحـدي ويسجنني السرابُ بسِجْنِهِ وقـلائـداً تـحوي عصارةَ ذِهْنِهِ ومـسـافتي رهقُ النزيف ببِوْنِهِ وصـراعُ أيـامـي يـلوذُ بمَتْنِهِ فـتـعبتُ من مسراي لذتُ برُكْنِهِ رعـشات نفسي حيث طفت بعَيْنه فـانـا تـضيق ولادتي في دَيْنهِ إلا حـريـقـاً فـي مسالك دُجْنِه حلمي. وغاب صدي الرحيل بأذْنهِ زمـنـي لَوَاني فانكسرْتُ بِحَيْنِهِ نـاري عروقي مُذْ ركعتُ بحُضْنِهِ وشـطوطَ وهمي فارتحلْتُ لِعَدْنِهِ تـتـلـو مـزامير المسيح بِعَيْنِهِ فـوقـفـتُ حولي إذ بكيتُ لأنِّهِ فـتـشـابكت عيني وشهقة جَفنِهِ والـوردُ سافرَ في قواربِ ضَعْنِهِ والـصـمـت قيّدني بخيطِ مِجنّهِ * * * حـطّـمـتِ آمالا رغبتِ بِرَهْنِهِ أجـنـي لآليءَ أحرفي من حُسْنِهِ بـدمي. وزادَ جوى النزيف بأيْنِهِ كـونـي لقلبي مهرجانَ (حُسَيْنِهِ) شـعـرا، وتـعزفني ربابة طَعْنِهِ شُـعـلـي. فعشتُ بفضله وبمنّه أمـلاً ومـرآةُ الـشـعور بمُزْنِهِ شـرفـاتُـه لـيجيءَ غربة مُدْنِهِ كـي تـحـتويه سنينه في سَحْنِهِ وسـوايَ عن درب الدجى لم يُثنهِ وسـوايَ مكسور المُدى لم يُضْنِهِ وتـكـسرت زمرُ النصالِِ برِدْنِهِ كـانـت تـراودنـي برنةِ لَحْنِهِ فـتـنـاثـرتْ حبّاتُه في صَحْنِهِ وتـجـرّدتْ عجلي لساعة حَضْنِهِ ويـطـول سجني في غيابةِ ثكْنِهِ ويـدي تـراودهـا بـراءة جِنِّهِ وتـلـوذ أسـرابا لرجفة غصنه فـتَـعـتقَتْ سورُ الحروف بِظَنِّهِ فـخـذفتُ من زمني الأمانَ لأمْنِهِ وإذا خـيـال سـرابه في حُزْنِهِ * * * عـد لـي ولا تُزْدِدْ بحرقةِ غُبْنهِ وجـراحُ روحي شايعت في دَفْنِهِ لـم يـحتفلْ نهرُ الأسى في شأنِهِ مَـنْ ذا سيفتح لي مرايا حُصْنِهِ؟ خـطـواتُـهـا عن موتِهِ لم تُغْنِهِ روحـي تـتيه على دقائق قَرْنِهِ؟ فـيـضـاحك النسرين خيبة سنهِ عـد لـي فقلبي لم يعُدْ في وَكْنِهِ ودمـي احـتـراق مشارط طَحْنِهِ هـدلـت بـغابات الغروب بفَنّهِ عـجلي وأغرقتِ الضفافُ لسفْنِهِ ودخـلـت جُبي من مخافة سَجْنِهِ مـن ذا يـرد الثوب ساعة دفْنِهِ؟ |