روح النصر

روح النصر

سيد سليم سلمي

كان نصر مصر في العاشر من رمضان1393ه السادس من أكتوبر 1973م نصراً للأمة الإسلامية كلها حيث تم كسر الذراع الطولى لإسرائيل هزيمة الجيش  الذي قالوا عنه أنه لا يقهر، وإذا كان العرب والمسلمون يعيشون هذه الأيام أقسى أنواع الهزيمة والانهزام ؛ بسبب تبعية حكامهم لشر أعداء الأمة من قادة الصليبية الحاقدة واليهودية المتغطرسة ؛ فإن الشعوب لا زالت تحيا بروح النصر وتترقب اليوم الذي تتخلص فيه من هؤلاء المهزومين ، وتندفع طوفانا ونيرانا تغرق وتدمر أعداء الأمة ونصر الله قريب بفضل منه سبحانه وتعالى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 

بـروحٍ  مـن جلال الله iiفينا
وعـيـن مـنه ترعانا iiهدينا
وبشرى  من حبيب الله صرنا
جـنـود  الله خـير iiمجندينا
لـنـا  الـرايات سامقةٌ iiبعزٍ
وبـاسـقـةٌ  تـظل العالمينا
ريـاح الـنـصر تسبقنا iiلأنا
أجـبـنـا دعوة الرحمن iiفينا
سـلـو الـتاريخ عما قد iiرآه
وسـجـلـه ووثـقـه قرونا
يـريـكم  من دفاتره iiفصولاً
تـضيء  طريقكم نوراً iiمبينا
وآخـر  ما رواه سطور iiنورٍ
جرى تسجيلها من أرض سينا
ففي رمضان كان الزاد iiصوماً
أمـد  الـقلب فأضاء iiالجبينا
سـلاح (الله أكبر) كيف iiدوَّى
فـأرعـب قـوة iiالمتحصنينا
نـسور الجو أربكت iiالأعادي
بـحـكمة  قائدٍ دكت iiحصونا
مـدافـعـنـا بـتمهيدٍ iiقويٍ
مـن الـنيران أصلتهم iiزبونا
وسـدهـم المنيع بماء عزم iiٍ
أحـلـنـاه  طـريقاً iiمستبينا
سـلاح  للمشاة يدوس iiأرضاً
تـعـانـقـه وتحضنه iiحنينا
مـهندس  حربنا قد مد iiجسراً
بـمـاء قـنـاتـنا iiللعابرينا
أيـا  بارليف خطك صار دكاً
ألا تـنـظـره مخذولاً iiمهينا
سـويـعاتٌ  أبانت أن iiروحاً
مـن الـمـولى يحالفنا iiمعينا
ألـسـنـا خير جند الله iiطراً
ألـسـنـا بـالرباط iiمبشرينا
بـلـى  إنـا وأهـلينا iiجنودٌ
تُـرانا  على الثغور مرابطينا
إذا انـطلق النداء نهب iiجمعاً
شـيـوخـاً مع شبابٍ iiثابتينا
وروح الـنصر في دمنا iiحياةٌ
وبـاقـيـةٌ  بـوعد الله iiفينا
لأنـا  جـنـده لـلحق iiدوماً
ومـا خـضنا لحربٍ iiمفترينا
نـمـد أكـفـنا بالسلم iiنبغي
سـلامـاً  عـادلاً حراً iiامينا
جـلال الحرب يحدونا iiبوعيٍ
جـمـال  السلم نرسمه iiفنونا
فـمـصر  كنانة المولى iiوإنا
سـهـام  الحق نحيا iiساهرينا