لمَاذا نُدرّسُهمْ...؟؟
د. مصطفى المسعودي
(إلى كل العاطلين عن العمل في بلادي..وفي بلادي العربية)
دَقّ الجرَسْ..دقّ الجرسْ..
مَثــــنَى..فمَثــــنَى
دخلَ التلامِذه.ْ.
يَسْبقهُمْ جَمْعُ الأساتِذه ْ..
إلى فناءِ المدرسة ْ.
فيمَا "سَعيدٌ" ظلَّ وَحْدهُ
أمَام البَابِ في السَّاحةِ
حامِلا عَلى أكتافِهِ سَطْلاً ومِكنسه .ْ
مَضى بِهِ الخيالُ نحْو غابر خَلا...
فبالأمْس هوَالآخرُ كان رائِعا
في المَدرسة ْ
تسَلق المسْكينُ جُدْرَاناتِها
واحِدةً ...واحدَةً،،
تجاوَز المَهمُومُ إكرَاهاتِها
بالجدّ والمُثابَرة ْ
بالصّبْر والمُذاكرَة ْ
...دُروسُ جَبْرٍ...
ودُروسُ فلسفة ْ
...دُروسُ شِعْر..
.ودُروسُ هندسة ْ.
تعَلق المِسكينُ في جميع أسْلاكِ
عُلوم المدرسة ْ.
ثمَّ...ولمَّا ...
نالَ عنْ جَدارةٍ
جميعَ أنواع الشهاداتِ
جَزتْهُ المدرسة ْ..
إذ ْخرّجتهُ حارسَ البابِ
وعَلقتْ على ذِراعِهِ
سَطلا ومِكنسة.ْ