أعزيها
09تموز2005
بسام زكارنه
أعزيها
بسام زكارنه
أعـزيـهـا جميلتي التي بـوالـدهـا بـأم طـالما سهرتْ بـإخـوتـهـا بـرفقتها بجيرتها بـمـا لاقـت ومـا فـقـدتْـ * * * أواســيـهـا وقـد بـلـيـت بــبـيـت كـان يـؤويـهـا و بـئـر كـان يـسـقـيـهـا و حـقـل كـان يـطـعـمـها رعـتـه الـعمر تزرعه ويعطيها إلــى أن جــاء مـوعـدهـا مـع الـطوفان يجرفه ويقصيها * * * أهـدهـدهـا وأبكي كيفما تبكي شـهـيـدا قـد قـضـى نحبهْ فـحـسـب شهيدنا منا البكا عقبهْ فـأقـصـى مـا نـجـود بـه عـلـيـه الـدمـع فـي لـوعهْ وشـعـرا نبتغي في نشره سُمعهْ فـهذا باذل دمه وهذا سافح دمعهْ أيـسـتـويان في أجر وفي رفعهْ ومن ذا قد يساوي السبت بالجمعةْ * * * أواسيها وأمسح دمعة برقت بعينيها وأغـبـط نـسمة عبثت بقرنيها وأسـمـع صرخة دوت حواليها تـنـادي أمـة الإسـلام والعربِ وقـد صارت لنار البغي كالحطبِ * * * لـعـيـنـيـهـا ذرا الـقـدسِ حـمـلـت الـحـب في نفسي لـمـسـجدها أشد الرحْل و القِتْبا أعــد الـرجْـل و الـركـبـا وأركـب دونـهـا الـصـعـبا * * * لـغـربـتـهـا ربـا صـفـدِ أرى عـيـشي بلا فرح ولا رغدِ إلام تــظـــل مــأســورة صـبـاح َ مـسـاءَ مـنـظورةْ * * * ولـيـس لـنا كما للناس من أمرِ ولا جـيـش نـغير به ولا ذخرِ وفــوق جــبـاهـنـا عـارُ وفــي أعــمــاقـنـا نـارُ تـشـب بـنـا كـمـا الـقـارُ ولا داع إلـى عـون ولا جـارُ بـأيـديـنـا أضـعـنـا الدارْ ووكَّـلْـنـا بـهـا الـمُـخـتارْ ومـن مـعـه مـن (الـشُّطَّارْ) فـطـال عـلـى المدى المشوارْ وشـط بـخـيـلـنـا المضمارْ * * * ونـسـلـو رغـم ذل الـبـينْ ونـلـغـو فـي حـديـث المينْ * * * و يــوم تـواكـل الـغـنـامْ وضــلــت دونـه الأغـنـامْ تـولـى رعـيـهـا الـذؤبـانْ فـلا تـأسـوا عـلـى مـا كانْ و لا تـبـكـوا عـلـى القطعانْ فـتـلـك جـريـمـة الرعيانْ * * * مـضـى جـيـل بـمر الصبرْ وجـاء الـيـوم جـيـل النصرْ ومـن ولـدوا مـن الـعـدوانْ فـكـانـوا صـفـوة الشجعانْ * * * وصـاروا فـي الـدجـا قـبسا ودقــوا لـلـوغـى جـرسـا وعـادوا لـلـحـمـى حـرسا * * * أحـيـيكم حماة الأرض والمسجدْ فـقـد جدتم بما أغلى من العسجدْ وأغـبـطـكم حماة الدار بالحجرِ فـقـد كـنتم على الأعداء كالقدرِ | فجعتْ