المعاذير

عبد الله عيسى السلامة

المعاذير

عبد الله عيسى السلامة

ضـجّـت الـذكرى فضجّ القلم
وبـطـاح القدس، والقدس iiبكت
* * ii*
يـا رمـوزاً نـبـضت في دمنا
أشـفـاه الـظـلـم مصّته iiفلمْ
فـإذا كـلّ هِـزبْـر iiنـعـجةٌ
وإذا كــل سـفـيـه iiبـطـلٌ
أتُـرانـا فـي كـرىً أم iiيقظةٍ
أيـن يـا أعراب، يا أعجام، iiيا
كـل مـا في القدس جرحٌ نازفٌ
كـل مـا فـي القدس يحتاج iiيداً
* * ii*
كـيف يا ذكرى، ويا بشرى، iiويا
كـيـف نـحيي أمسَنا في iiغدنا
مـا الـذي نـرجوه من أعدائنا؟
زاد غـربـاشـوف سـمٌّ iiناقعٌ
عـبـث الـشـيطان والدبّ iiبنا
قـسّـمـونـا: كـلُّ حزب iiأمّةٌ
مـا سـئـمـنا الذل في iiأعتابهم
ربّ رِطـل مـن سـلاحٍ iiخرْدةٍ
رب صَـاروخ هـزيـل iiخائر
فـلـجـامٌ مـنـةٌ أو iiمـنـحةٌ
ولــجـام بـدلـةٌ أو iiلـقـبٌ
ولـجـامٌ (عـنـدهـم مفتاحه)
ولـجـامٌ (رخّـصوا الزيت iiلنا)
بـات مـن يُزري بنا يرثي iiلنا
* * ii*
داء جـاكـرتا سرى في iiطنجةٍ
سـخـر الأفـغـان مـنه iiفبكى
والـمـعـاذيـر لـديـنا iiجمّةٌ
فـأبـو سـعـد مريضٌ iiمُدْنَفٌ
وأبـو زيـد بـعـيـد iiغـائبٌ
وأبـو نـاجـي لـديـه عُرُسٌ
وعـلـي شـلـه عـرق iiالنسا
كـلـنـا –لـو أسـعفتنا iiهمّةٌ-
كـلـنـا أودى هوى القدس iiبنا
كـلـنـا صـرعى غرام iiقاتل
* * ii*
فـعـسى (المعراخُ) أن iiيُنصفنا
كـادَ لـ"الـلـيكود" كي iiيمنحنا
سـخـرياتٌ سخرت من iiنفسها
لـو أصـابت سمع حر iiلسرتْ
لا أبـو جْـهـل ولا جَـهلٌ iiلها
لـيـس يـشـفـي قومَنا iiقوميّةٌ
إنّ حـبّ الـمـوت مفتاحُ iiالعلا












































وصـلاح الـديـن iiوالـمعتصمُ
وتـلـوتْ فـي الـسماء iiالأنجم
* * ii*
أين ضاع النبض؟ هل جفّ الدمُ؟
يـبـق في الأضلاع إلا iiالألمُ!؟
وإذا كــلّ ذلــيـلٍ iiعَـلَـمُ
وإذا كــل أبــيّ iiمــجـرمُ
أيـن مـنـا الصحو؟ أين iiالحلُمُ
فـتـيـة الإسـلام، أين iiالذّمم؟
خـصـمـها ليفي، وليفي iiالحَكَمُ
بَـيْـدَ أنّـا كـل مـا فـينا iiفمُ
* * ii*
كَـلِـمـاً يـعـنـو لديه iiالكَلِمُ؟
والـغـد الـمَـأمول سرٌّ مبهَمُ؟
لا هُـمُ نـحـن، ولا نـحن iiهُمُ
وقِـرى ريـغـانَ شـهـد iiعلقمُ
ذاك مــشـؤوم، وهـذا iiأشـأم
دمـيـةٌ، بـل كـل فـرد أمَـمُ
ولـقـد يـجـدي الـذليلَ iiالسأمُ
مُـذْ تـسـلـمناه قال: استسلموا
شـحـنـتْـه بـالصَّغار iiاللجمُ
ولـجـامٌ مـوثِـق أو iiقـسَـم
ولـجـام لـقـمـةٌ أو iiمَـرْهَم
ولـجـامٌ "حـاذروا أن تهجموا"
ولـجـامٌ (لا تـلحوا.. iiوافهموا)
صـديء الـقـيد وذاب المعصمُ
* * ii*
وهـو فـي القدس خطيبٌ iiملهَمُ
وبـكـيـنـا، فـانـثنى يبتسم
حـاكـهـا العرب وخاط iiالعجَمُ:
وأبـو سـعـدى فـقـيرٌ iiمعدم
وأبـو زيـدان شـيـخٌ iiهَـرِمُ
وأبـو نـجـوى لـديـه iiمـأتمُ
وعـلـيـان سـقـيـم.. بـشم
هـمُّـنـا الـقدس، فتحيا iiالهمَمُ
ذاك مـشـغـوفٌ وهـذا مُغرَمُ
ويـحَـنـا! أين المحِبّ iiالمقدِمُ!؟
* * ii*
فـهـو حـزبٌ عـادلٌ لا iiيَظلمُ
حـقـنا.. فاختلفوا.. iiواختصموا
قـبـل أن يـسـخرَ منها iiالشَممُ
فـي دمـاه جـذوة iiتـضـطرمُ
يـعـجـز الـوهم وتعيى iiالرّممُ
بـلـسـم الأحـرار نـهجٌ iiأقوَمُ
أقـدمـوا تفتحْ لكم.. أو iiأحجِموا