هل من عود إلى حلب

محمد الحسناوي

[email protected]

الـشـوقُ  أقتلُ ما يَفري إذا iiاحتجبا
خمسٌ  وعشرونَ : لم تَكحلْ iiمدامعُنا
خمسٌ وعشرونَ من صدٍّ ومن صَلَفٍ
كـلُّ  الـطيورِ إلى أعشاشِها انقلبَتْ
إلـيـكً  عـنّي ، فلا أرضٌ ولا بَلَدٌ
قـالـوا  : تَعَزَّ . وأبناءُ البُغاثِ iiبها
قـالـوا . تَـعَـزَّ . بلادُ اللهِ iiواسعةٌ
أهـلٌ  و ودٌ كـمـاءِ الوردِ مُنسَكِبٌ
يـا  لـيـلةٌ من ليالي الشامِ iiأَذكرُها
وحـدي مـعَ الليلِ والأنسامِ iiتَنفحُني
(أبو فراسٍ) و(سيفُ الدولةِ ) iiاستمعا
كـلٌّ  سـقـانـي بِكأسٍ من iiشمائلهِ
ألـقَـوا إلى ( المتنبّيْ) سمعَهم iiفشَدا
أولـئـكَ الـقـومُ قومي . يا iiمُزيَّفةًً
أولـئـكَ القومُ ، ساموا الرومَ iiداهِيةً
مَـصـارِعُ الـقومِ قد كانت لهم iiدَأََبا
يـا عـصـبةً في ديارِ الشامِ iiراتِعَةً
يـا رُقعةً من خيوطِ المكرِ قد نُسِجتْ
مَـنـذا يُـطـيـحُ بها حبّاً iiوتكرِمةً
الـشـامُ عـربـاءُ لم تَسلَمْ iiلِطاغيةٍ
فـهل إلى الشامِ من عَودٍ ، إلى حَلَبٍ
إلـى مـلائـكةِ الرحمانِ قد iiهَبَطتْ
الـهـديُ  والمَجدُ ما التفَّا وما iiالتَمَعا
قـرآنُ  (أحـمدَ) غنََى في iiمساجدِها
وفـي مـسـامِـعِـها أزجِتْ بلابلةٌ
الـشامُ ، باركَها الرحمانُ ، ما iiفتئَتْ
ما كانَ سيفُ(صلاح الدينِ)من iiخَشَبٍ
سَـيُـهزَمُ الجمعُ ، لا شكٌّ ولا iiرِيَبٌ



























والـعُـمْـرُ ضاعَ إذا لم يستعد iiحَلَبا
و  لا تـنـاهى الذي في حُبِّها iiالتَهَبا
ومـن  سـكاكينَ ما أبقتْ لنا iiعَصَبا
إلا  مُـعنّىً ، كسيرَ القلبِ ، ما iiانقلبا
و لا سـمـاءٌ إذا لـم تُـعطِني حَلَبا
يَـسـتَنْسِرونَ  ، وما كانوا لها iiنَسَبا
لا  بـاركَ اللهُ فـيـمنْ حَبَّبَ iiالغُرَبا
وأَطـيَـبُ الودِّ ما أَهدى وما iiانسكبا
ذِكـرَ  الـمَـيامينِ ..مجداً تالِداً وأبا
عِطراً  شذيّاً ، وشعراً يَكشفُ iiالحُجُبا
شجوي المُندّى،وحولي أَيقظوا iiالحِقبا
ومـن  شـمـائِلهم ما أَسرجَ iiالشُّهُبا
مـا  هزَّهم طرباً ، واعتادَني iiوَصَبا
وجـوهُـكـم  ، وقفاكم يَلعَنُ iiالعَرَبا
وأنـتُمُ  تُرخِصونَ العرضَ و iiالنَّسَبا
وأصـبـحَ الـفلسُ والأدنى لكم iiدَأَبا
مـا أَقـبحَ الغدرَ و التَّزييفَ إن غَلَبا
نـسـجَ  العناكِبِ في أقداسِنا iiالعَطَبا
لِـلأكـثـرينَ ندىً ، والأكرمِين iiَأبا
إلا  لِـتَـنـثُـرَهُ مـثلَ التُّرابِ هَبا
إلـى زمـانٍ تَـقَضَّى صَبوَةً iiوصِبا
تَـطوفُ بالسامرِينَ الصِّيدِ .. والأُدَبا
تـاجا  على مفرِقٍ أعلى ولا iiانتصَبا
فـأرسـلَ  الكونُ أسماعاً لهُ ، iiطَرَبا
فـي ذِكرِ (أحمدَ) ما أَصبى وما iiسَلَبا
أرضَ  الرِّباطِ ، لِيومِ القدسِ، iiمُرتَقَبا
ولا خـيـولُ (بَـنِي مَروانِنا) iiقََصَبا
سَـيُهزَمُ  الجمعُ، طالَ العهدُ أم iiكَرَبا