لَيالي الطُّهرْ
لَيالي الطُّهرْ
مُوَشَّحَةْ
م. مؤيد حجازي
يـا لَـيالي الصَّحبِ في شَهرِ التُّقَى
كَـم سَقَيتِ الزَّهرَ عِطراً ...فَسَقى
* * *
مـا ألـذَّ الـلّـيـلَ حينَ المُبتَدَى
تُـشـعِـلُ الـعَـتـمَ قَنادِيلَ هُدَى
مُـذْ تَـعـالَى الصَّوتُ فيها وشَدَا
* * *
فِـي صَـلاةٍ أَذهَـبَتْ عَنِّي الشَّقَا
كَـمْ يَفُوقُ الوصفَ... ذَاكَ المُلْتَقَى
* * *
وَ اسْـتَـغَـلَّ القَلبُ قُرْبَاً... فَشَكَا
قَـاسـيـاً كانَ ... فَلَانَ ... وَ بَكَا
لـيـتَ شِعْرِي ... أيُّ حُسْنٍ مَلَكَا
* * *
فَـاسْـتَـنـارَ الـوَجْهُ حَيَّاً مُشْرِقَا
لُـؤْلُـؤَاً ظَـلَّ لِـقَـلْـبي مُحْرِقَا
* * *
وقَـضَـيْنا الّليلَ... حُبّاً وَ وِصَالْ
نَـصِـلُ الأحـبابَ مِنْ عَمٍّ وَ خَالْ
أيُّ سِـحْـرٍ صَـاغَهُ ذاكَ الجَمالْ
* * *
صـورٌ هَـزَّتْ فُـؤَاداً ... فَالْتَقى
عَـزَفَـتْ فِـيهِ حُرُوفِي... فارتقى
* * *
فِـي لَـيالٍ... جَلَسَ الصَّحْبُ بِها
لَـمْ تُـراوِدْ كَـرْمَـهمْ عينُ المَهَا
دُرَرَاً صـاغُـوا... فَـغَنَّى عِقْدُهَامِـنْ هَـواكِ النَّفسُ لا... لَمْ تَشْبعِ
...مِـنْ دوالـيكِ ...مُداماً مَطْلَعِي
* * *
قَـبَـسـاتٌ مِـنْ ضِياءِ المُصحَفِ
لِـتـدُلَّ الـدَّربَ مَـنْ لَـمْ يعرِفِ
مـا ظَـنَـنْـتُ النَّفسَ مِنها تَكتَفِي
* * *
فـاسْـتراحَتْ في خُشُوعٍ أَضْلُعِي
بـيـنَ حَـبٍّ ... وَ طُـيورٍ جُوَّعِ
* * *
طُولَ بُعْدٍ ... وَ ذُنوباً ... وَ مُصَابْ
يَـطْلُبُ العَفْوَ... وَيَخشَى مِنْ عِقَابْ
مِـنْ تَـوَاشِـيحِ الدُّعاءِ المُسْتَجَابْ
* * *
يَـرْسُـمُ الـسَّعْدَ - بِكَفَّيْ أَدْمُعِي –
لِـيَـذُوقَ الـبَـرْدَ بـعـدَ الوَجَعِ
* * *
نَـذْكُـرُ الرَّحمنَ ... أوْ نرتاحُ فيهْ
وَ رِضَـى الـرحمنِ فيهم نَرْتَجِيهْ
حِـيـنَ يَـدْعُـو والـدٌ بَيْنَ بَنِيهْ
* * *
حَـرُّ مَـا فِـيهِ ... بِبَرْدِ الإِصْبَعِ
صَـوتُـهُ العَذبُ ... ألا غّنُّو مَعِي
* * *
يَـسـتَـقُونَ الحُبَّ كَأساً مِنْ قَصِيدْ
أوْ تُـصِبْ عُنْقُودَهَمْ... لَوْ مِنْ بَعِيدْ
كُـلَّ عـامٍ نَـلْـتَـقِيكُمْ مِنْ جَديدْ
كُلَّ عامٍ نَلْتَقِيكُمْ مِنْ جَديدْ