ليل المواويل
ليل المواويل
ابن الفرات العراقي
[email protected]لـيـلـي مواويلٌ .وصمتيَ مركبُ
وجـعي غريبٌ بالحروف أصوغه
عـطـشـي لميلادِ الحبيبِ قصيدةٌ
تـعـبـى عباراتِ الحنينِ ومتعبٌ
لـعـيـونـهـا فِتنُ الجمالِ أخطها
مـنـها معاني الوجد، بوحُ هواجسٍ
كـانـت وكـنتُ قصيدةً في شاعرٍ
يـا وجـد إنـي مـهرجان مواجع
أنـا قـد ألفتُ جراحَ أحزانِ الهوى
وألـفت وجهك في خطوطِ جداولي
أشـدو بـكـل غريبِ لحنٍ بلبلا
وقـوافـلُ الأطـيـارِ ترقصُ للنِّدا
ورفـيـفُ أزهـارِ الخميلِ بشدوه
فـبـكـلّ ثـغرٍ رحتُ أعزف آهةً
ولـكـلّ فـاتـنـةٍ أزفُ حـكايةً
وبـكـل رابـيـةٍ تـشوّفُ سامع
والـكلّ يصغي . بوحُ حبّاتِ الندى
أنـا شـاعرُ الأعطار همسُ حفيفه
أنـا طـائرٌ غصني جدائلُ حلوتي
وأنـا بـحـورٌ سـبـعـةٌ مـمتدةٌ
وأنـا الـضـحى منّي يشيلٌ بروقه
رقـصـت على نغماتها لهفى الدنا
فـالـشـعرُ من ربِّ السماء معينُه
مـثـل الـطـيور بها تفنّنَ خالقي
وأنـا هـزار الـشـعر فيه تنفّسي
إنْ كـان قـولُ الـشعرِ فيك جنايةً
شعري شعوري .ما يجيشُ بخاطري
مـاذا أقـصُّ وأنـت بـدءُ حكايتيوأنـا انـفـلاتُ العطرِ فيه أشبِّبُ
وأنـا نـداءٌ صـارخٌ أتـلـهـب ُ
فـيـهـا مـواويـلُ العذابِ أذوّبُ
سـفرُ الحروفِ بها الرؤى أتعذّبُ
وأصـوغُ مـنها عزف لحنٍ يخلبُ
وجـمـيلُ شعري في غِناها أنسبُ
ولـهـا بـعـذبٍ من غنائي أكتبُ
أشـدو بـهـا وأِليك روحي تطربُ
وسكنتُ في الإعصار غيظي أركبُ
وشـذا الـنسيم بطرفِ ثوبِك يلعبُ
تـهـفو له حلوُ الغصونِ وتشعبُ
وعـلـيه يصطفقُ الغروبُ ويسهبُ
تـرنـو ..ويـصغي بالتولّهِ كوكبُ
وعـلـيه من سحرِ الألوهةِ أسكبُ
وبـكـلِّ وقـعٍ منه عزفٌ يسلب ُ
ورفـيـفُ أوراقِ الـصباحِ تعجّبُ
سـكـرى .كـأنفاسِ النسيمِ تتبْتِبُ
وأنـا بـحـسنك يا جميلة معجبُ
وعـلى ارتجافِ الصدر يحلو مَلعبُ
شـمـسُ المواجعِ ليس عنها تغربُ
وخـرير ُموجِ النهر صمتي يشربُ
فـتـجيءُ أسرابً النجوم وتذهب ُ
هـذا بـه يـسـمـو وذا يحدودبُ
هـذا لـنـا يـشـدو وذلك ينعبُ
بـريـاضـه . بين الازاهر العب
فـانـا لـربـي بـالـعدالةِ مذنبُ
وبـه الأحـاسيس الغريبةُ تصخبُ
يا وعد أنت لوحي شعري المركبُ ؟