أنتَ الرضا والمرضياتُ شفاعة
13أيلول2014
ضياء الدين الخاقاني
المرحوم ضياء الدين الخاقاني
1933 – 2008
ألقيت في المؤتمر الفكري العالمي
عن الامام على بن موسى الرضا عليه السلام
للمجمع العلمي والمجمع اللغوي بالقاهرة في الستينات
لي في رياضِكَ كلّ يوم وبناتُ أفكاري اِذا ازدحمَ الهوى فلتسمعُ الدنيا رؤايَ روائعاً غنيتُ مدحكَ فاستطاب بديعُهُ دنياك يابْن الطاهرين قصيدة قد خلّد التاريخُ منكَ قلائداً وتقاسمَ الأسلامُ نهجَكَ مورداً واليوم تحتضِنُ الملائكُ طالعاً بشرى بمولِدكَ الزكيّ فاِنّه يا قلبُ اِنْ عشت الحياة مريضة لا تيأسن وحيي أكرمَ مولِدٍ فأبو الجواد اذا احتوتكَ رحابه وسيقبلُ الرحمن توبة عاشِقٍ يا سيّد المتغربين عن الحمى حدِّث غريبَ الدار فقد جَمع الهوى اِنّ الليال الحبليات أرتْكَ من في كلِّ يومٍ ما يسفيقُ لفتنةٍ لفّتْ خيانتها عليكَ ولمْ يزلْ ولقدْ سموتَ فما ولاية عهدِنا لله عفوكَ فالشريعةُ أرغِمتْ هيهات ما عرف الحقيقة زارعٌ يشكو الجريحُ وكان حبّكَ موئِلاً اِنّي لترفعُني الشدائدُ كلّما اِنّي أطارحكَ الشجون وحسبما لا فقر حيث ضريح جدّكَ ههنا حتى اذا استوفى الأوائلُ حقّهمْ مولايَ هبني فالحديث عواطفٌ أنتَ الرضا والمرضياتُ شفاعة | مرتعُولقلبيَ الواهي بأفقكَ صُحُفٌ بنوركَ يابْن موسى تسْطعُ ما بين أسطرها تشِعّ الأدمعُ وحياً يغازلُ عاشقيكَ ليسْمعوا نظِمَتْ ومولدُكَ الأغرّ المطلعُ للمجدِ باسْمِكَ والعلى يترفّعُ للخير ينهلُ من نداه مشرّعُ غذته من صدر النبوّة أضرُعُ نور الهدى ومنارُه المتشعشِعُ ورأيتُ كلّ تميمةٍ لا تنفعُ رقصتْ لرفعته الجهاتُ الأربعُ يختار أدنى الساجدين فيشفعُ ليعود في فردوسه يتمتّعُ من حيث أخصبَ بعد جدبٍ بلقعُ لعلاكَ منتجعاً بفضلِكَ يجمعُ فضلاتها ما يحتوي المستنقعُ شيطانها وعلى نفاقٍ يضجعُ فيها لشيطان الغواية مطمعُ اِلّا التصنّع بالغباوة نقنعُ في كفِّ من غدروا ولمْ يتورّعوا غشّاً وهلْ عرف الحلاوة خرْوَعُ يأوي اليه المستجير ويفزعُ كثرتْ فقلبي قطّ لا يتزعْزعُ أخفاه قلبٌ في هواكَ مولّعُ نِعَمٌ تنالُ وثروةٌ تتوزّعُ منها توارَثه البنون فأبدعوا والحاضرون أحبّة تتجمّعُ أنتَ العليّ اِمامُنا والمشفِعُ | مطلعُ
الستينات - م
قصيدة: أنتَ الرضا والمرضياتُ شفاعة
ديوان:مسيرة الى حوض الكوثر
الشاعر: العلامة المرحوم ضياء الدين الخاقاني
تقديم العلامة حسين علي محفوظ
1933 المحمرة – 2008 النجف الأشرف