الآرام : وهي الظباء البيض الخالصة البياض
يا حاديَ العيس هل بالرَّكبِ آرامُ =من أهلِ جِلَّقَ ،أم للشَّوْقِ أوهام ؟!
ما للظعائنِ تَطوي الأرضَ والهةً !! =على جناحِ الهَوى، والرَّكبُ أنْغَامُ
نسائمُ الوجدِ قد هبَّتْ وريحُ صَبا =تؤانسُ الخُطوَ ,والآفاقُ أحلامُ
تُقرِّبُ العَينُ خِلَّاناً إذا عَشِقتْ =وترشُفُ الرُّوحُ ذِكْراهُم وأفهَامُ
إذا سمعتَ فُؤادي خِلتَهُ بَرَدى =وصورةُ العينِ إنْ شَفَّتْ بها الشَّامُ
وللغَريبِ زَفيرٌ في تَنهُّدهِ =يُصعِّدُ الآه والأنفاسُ آلامُ
ومِرْجَلُ الشَّوقِ في صدري به صَخَبٌ =روحي تئنُّ وجُرحي ليسَ يلتامُ
ومَعلمُ النَّفسِ في ذاكَ الأشمِّ رؤىً =طَودُ الشُّموخِ عليهِ الغَارُ أعلامُ
من قاسيونَ يطلُّ المَجدُ مُلتحفاً =بغوطةِ الشَّامِ والعُشَّاقُ أقْلامُ
تطوفُ فيها على أمواجِ قَافيةٍ =جمالُها البِكْرُ إبداعٌ وإِلهامُ
وسفرُها خطَّهُ بالنُّورِ كوكَبَةٌ =ولطَالما سُرُجُ الأحرارِ إقدامُ
يموتُ جيلٌ ويبقى العِزُّ يحضُنُها =روحُ الكَرامةِ فيها إنَّها الشَّامُ