تاريخ أمتنا زها بمحمد

يحيى بشير حاج يحيى

تاريخ أمتنا زها بمحمد

شعر: يحيى بشير حاج يحيى

أذِّنْ بـلالُ وأسـمِـعِ iiالـجوزاءَ
ولـيـوقِـظِ الـدنيا هُتافُ iiمحمدٍ
فـالـجـاهليةُ  هُدّمتْ iiوتحطّمتْ
ومـحـمـدٌ  أرسى بناءَ iiحضارةٍ
ديـنٌ ودنـيـا مـصحفٌ وعقيدةٌ
نـهـجٌ  قـويمٌ ليس يشبهُ iiمَنهجاً
فـاصـدعْ بـمـا آتى الإلهُ iiنبيّهُ
فـاسـتـبـشري يا هذه الدنيا iiبهِ
هـذا رسـول اللهِ يـعبقُ iiبالهدى
الـحـقُّ والـتـحريرُ من iiراياته
تـاريـخُ  أمـتـنـا زها iiبمحمدٍ
ومضى الرجالُ المؤمنون iiوزحفُهم
وأعـزّتِ  الـدنـيا حضارةُ ديننا
كانت بلاد الغربِ تخبط في الهوى
فـأتـى رعـاةُ الشّاءِ في iiأسمالهم
وأتـى  رعاةُ الشاءِ من صحرائهم
فـاصدعْ بلالُ فليس من خيرٍ بمنْ
جـعـلوا الحضارةَ لقمةً iiمغصوبةً
وتـسـلُّـطاً  قاد الشعوب iiلحتفها
خُـلـقَ ابنُ آدمَ في الحياةِ iiمُكرّماً
عـبـثـاً يـظنونَ الحياةَ iiبجهلهم
لـنـقـيـمَ  فيها شرعةَ اللهِ الذي
هـذي حضارتنا تطلُّ على iiالمدى
كـتبَ  الإلهُ لها الخلودَ فهل iiترى
الحقُّ  يَضربُ في الجذور iiجُذورَهُ
فاصعدْ بلالُ وقفْ بأشرفِ iiموضعٍ

























واصـدعْ  بـما نادى النبيُّ iiوجاءَ
طـاب الأذانُ أيـا بـلالُ iiنِـداءَ
وتـمـزَّقـتْ  وتـناثرتْ iiأشلاءَ
رفـعـتْ عـلى هام العلاءِ iiلِواءَ
فـتـحٌ  وجـيـشٌ يقهرُ iiالأعداءَ
فـي كـل عـصرٍ لا يملُّ iiعَطاءَ
فـهـو الطريقُ إلى الهدى iiوضّاءَ
مـا  كـل من جاء الوجودَ iiسَواءَ
ويـروحُ يـرفُـلُ عـزّةً iiوإبـاءَ
مـن غير (أحمدَ) ينصرُ iiالضعفاءَ
ومـحـمـدٌ  بـدرٌ هدى iiوأضاءَ
كـشـعـاعِ فـجرٍ مزَّقَ iiالظلماءَ
شـهـد  الـزمـانُ عدالةً iiوإخاءَ
وتـذوقُ مـن جـهل الطّغام بلاءَ
لـيُـعـلِّـمـوا الدنيا الهدى iiبنّاءَ
لـيـشيّدوا (الفيحاءَ) iiو(الزهراءَ)
نـهـبَ الـشعوبَ وقد أباحَ iiدماءَ
وعـقـائـداً تـدعُ القلوبَ iiخَواءَ
فـغـدتْ حـضارتهم أذىً iiوعَناءَ
مـا  كـانَ يـومـاً آلـةً iiصَمّاءَ
ولـقـد  أتـيـنـا لـلدُّنا خلطاءَ
بـرأ  الـوجـودَ وعـلّم iiالأسماءَ
وتـخـرجُ الأبـطـال iiوالعظماءَ
لـلـخـيـر  إلا رفـعـةً iiوبقاءَ
والـزّيـف  يـذهبُ ما أقامَ جُفاءَ
واصـدعْ بـلالُ وأيـقظ iiالجُهلاءَ