في ظلال المصطفى

يحيى بشير حاج يحيى

في ظلال المصطفى

شعر: يحيى بشير حاج يحيى

مـا كـنتُ بدعاً في دُنا iiالشعراءِ
وطـفقتُ في دَوحِ القصيد iiململماً
وسـكبتُ في أُذنِ الهزار قصائدي
وازّيـنـت حـمـم الرُّبا iiوتألقتْ
والـبـشـرُ يا للبشر زانَ iiديارنا
ذكـرى أعـادت للقلوبِ iiصفاءَها
ذكـرى غـدت فيها القوافي iiثرّةً
فـالـيومَ قد ملكتْ عليَّ iiمشاعري
* * ii*
إن أفـصـحَ الغرِّيدُ عن iiأشجانهِ
مـن لـلـرجولةِ غيرُ جندِ iiمحمدٍ
عـلّـمـتَـنـا والعلمُ منكَ iiهدايةٌ
ورفـعـتَ بـالقرآن أعدلَ iiرايةٍ
يـا هـادمَ الأصـنامِ فوقَ iiحُماتها
يـا رافـعـاً عـلمَ الهدايةِ iiعالياً
مـا كنتُ من قبل الهدايةِ iiشاعراً
* * ii*
يـا دمـعةً في عينِ أحمدَ iiأشرقتْ
جـار الـلـئامُ وعذّبوا iiأصحابهُ
ومـضتْ قريشُ تمادياً في iiطيشها
تـبَّـتْ يداكَ أبا الجهالةِ لن iiترى
أبـطـاحَ مـكةَ هل ذكرتِ iiبلالنا
ضـجّت رمالُ البيدِ واستاءَ الأذى
ولـقـد يلينُ الصخرُ بعد صلابةٍ
لـكـنَّ أفـئـدةَ الـلئامِ iiتحجّرتْ
* * ii*
يـا يـومَ (بـدرٍ) والقَليبُ iiنهايةٌ
غـرَّ الـطـغاةَ جموعُهم iiفتبددتْ
وكبيرُهم في الكفر صار iiمضرّجاً
يـا يـومَ (بـدرٍ) والرسولُ iiقيادةٌ
جـنـدُ الـعـقيدةِ أخلصوا لنبيّهم
يـا يـومَ (بدرٍ) والرسولُ iiهدايةٌ
مسحتْ رُكامَ الزيفِ عن أبصارهم
مـا كـنتُ بِدعاً في دُنا iiالشعراءِ
بـيـمـينيَ القرآنُ أشدو iiللهدى


































لـمّـا هـفـا قـلبي إلى الفيحاءِ
غُـرَّ الـقـوافي، والعبيرُ iiردائي
فـغـدا الهزارُ يميسُ في iiخُيلاءِ
وسـرى الـنـسيمُ معلّلَ iiالأنداءِ
صـحّـى الدنا من رقدة iiالإغفاءِ
فـالـنـورُ بـدّدَ حـالكَ الظلماءِ
ولـكـم حـدوتُ مسيرَها iiبعناءِ
وتـفـجّـرتْ كالنبع عبر iiدمائي
* * ii*
وشـكـا أساه فذاك بعضُ iiعزاءِ
مـن لـلـكـرامةِ –سيّدَ iiالكرماءِ
لـكـنـنـا سِـرنا مع iiالأهواءِ
بـأبـي وأمـي يـا أبا iiالزهراءِ
يـا هـاديـاً بـالشرعةِ iiالسمحاءِ
ومـضـمّـخـاً بدمٍ من الشهداءِ
ولـقـد عُدِدتُ اليوم في iiالشعراءِ
* * ii*
أو يُـشـتـكى بالدمعة iiالخَرساءِ!
والله مـمـتـحـنٌ بـكـلِّ iiبلاءِ
واسـتـرسـلت سَفَهاً يد iiالإيذاءِ
عـزمـاً يـخورُ لصفعةِ الجبناءِ
أوّاهُ مـا أوفـاكِ مـن iiبـطحاءِ؟
مـا ذلَّ إيـمـانٌ على iiالرّمضاءِ
ويـجـودُ تـحـناناً بوفر iiعَطاءِ
تـعـسـاً لأفـئدةِ الهوى الصمّاءِ
* * ii*
لـلـظـلـم، لـلعصبيةِ iiالرعناءِ
وغـدتْ جُـذاذاتٍ مـن iiالأشلاءِ
يـغـفـو عـل أحـقادهِ السوداءِ
لـلـنصر ما خابتْ وزحفُ فِداءِ
وسَـقـوا رسـالـتهم زكيَّ iiدماءِ
لـلـهِ تـسطعُ في دُجى iiالجُهلاءِ
فـاسـتـيقظوا ورَنوا إلى iiالعلياءِ
إن سـرتُ تـيّـاهاً على iiالغبراءِ
وأمـامَ جـنـدِ اللهِ خـيـرُ iiلِواءِ