رثاء الجبرين
18تموز2009
م. صالح بن علي العمري
رثاء الجبرين
م. صالح بن علي العمري- الظهران
[email protected]
مشاعر في رثاء العلامة الجبرين رحمه الله.. من شهادات الخلق.. ولا نزكي على الله أحدا..
زفّوا الندى - للعُلا - والعلمَ وشـيّـعـوا ركبَه في الأفق مبتهجاً وسـابـقـوا بارقاتِ النورِ واغتسلوا سـيروا به للسنا .. من غير منعرج زفـوه .. واستدبروا حُزْني ومكربتي عـلـيـك يـا شيخنا الجبرين سابغةٌ مضيت.. ما خفتت نارُ الحسودِ لظى هـذه الـثـمـانون ملأى عزّةً وسنا قـامـت إلى الله بالسير الحثيث فما ورابطت في ثغورِ العلمِ.. واصطحبت فـديـتـه مـن أبـيًّ شـامـخٍ جلدٍ أحـيـا بـه الله من نور السنا سننا مـحـنّك الرأي، راسي العزم، مبتدرٌ سـلـوا الـمنابر والإفتاءَ عن حججٍ سـلـوا الثبات وروح الزهد عن علمٍ وسـائـلـوا كم زوى بالآي من بدعٍ تـسـيـر كالنجم في الأفلاك مؤتلقا نـسـتـودع الله بحر العلم إذ عَذُبت رحـلـت يـا أمـة عن أمةٍ فجعت مـلـكـتـهـا بالهدى علما وتزكية ً كـم عـالـمٍ قـامـت الـدنيا بهمّته عـلـيـك مـني سلام ٌ عاطرٌ وكِفٌ | والشرفاوانـزلـوه الـرِّضـا والظّلَ واسـتـفتحوا بالثنا الأبوابَ و السُّقفا واستنشقوا عطرَه..واستنطقوا الصُّحفا والـدمـع في أعين الأحباب قد وكفا يـا هـول ما هزّ وجداني وما اكتنفا مـن رحـمـة الله تطفي الهمَّ واللَّهفا ومـا ارتوى منك وجدانُ الهدى شَغفا وفـي الـلآلـي كـنزٌ يجلب الصدفا مـالـت لـلهوٍ ولم تَسْتعذب الترفا "إيـاك نـعـبـد " في مشوارها هدفا ذي مِـرّة فـي حـياض العزّة اعتكفا وجـبّـر الله بـالـجبرين ما اختلفا فـمـا تـمـهّل في برٍّ ولا انصرفا وسـائـلـوا المتن والإسناد والطرفا تـرى عـلى سمته الأصحاب والسلفا كـالحق حين اعتلى البهتان فانكشفا مـا كـلَّ في معرج العليا ولا انعطفا لـلـصـبّ شـطآنه مما كفى وشفا عـلـيك..منذا يداوي جرحها النزفا فـمـلّـكـتـك الـمآقي رفعة و وفا وقـد يـعـزّ عـليها أن ترى خلفا مـا أشرق النور في الدنيا وما كسفا | والغُرفا