فلّوجــة العـزّ..
20تشرين22004
صالح بن علي العمري
شعر :صالح بن علي العمري
تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...
فـلّـوجـةَ العزِّ
جاء الفتحُ لـلـهِ كـم فيكِ من ثغـرٍ تُفَرْدِسُـهُ فـي ضـفـتيكِ من الأملاكِ ألويـةٌ الله أكـبـرُ يـا فـلوجـةً وقفـتْ مـا ضـرّها في مقام العـزِّ مُنْقَلبٌ عـزّ النصـيرُ..وللأحـزابِ زمجرةٌ سـلـيبةٌ قد أحاطّ الظالمـون بهــا سـبيّـةٌ.. في سبيـل الله ما شهدتْ تـستصرخُ الدينَ والدنيـا وكلَّ أبٍ كـأنـمـا الأمةُ الغفلـى مخـدّرةٌ... تـناهشتْـها سباعُ الأرضِ فانطرحتْ مـتـى تثـورُ لأعراضٍ مدنّســةٍ لـكـن إذا أذن الباري بنهضتـِها.. سـلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا سـلـوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ تـبّـا.. فـمـا قَدِمـوا إلا لمهـلكةٍ والـعـلـقـميُّ وراء العلـجِ مُدَّرعُ ربـيبُ غـدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِـةٍ عـبـدُ الـعمالةِ لا دينٌ ولا خُـلقٌ.. أشـيـمطُ الوجـهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ * * * فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. تـضـرّعي عند أعتابِ الإلهِ فمــا مـن لا يُـردُّ على الأعقـابِ سائلُهُ ثـقي بمن يكشـف البلوى، ففي يدهِ سـبـحان من دارت الدنيـا بحكمتهِ يـارب نـصراً كبدرٍ في جلالتـها.. مـا لي سوى الله والأمواجُ تصرعني مـا لـي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ مـا لـي سوى الله في أعـداء ملّتهِ مـا لـي سوى الله في دورٍ مهدَّمـةٍ مـا لـي سوى الله في أنّاتِ أرملـةٍ * * * فـلّـوجـة العزِّ يا آمـالَ أمّتِنــا ولـلـنـفـاقِ ارتكاسٌ لا قيــامَ لهُ فـلـيـشهدْ الدهرُ والتأريخُ أنَّ لهـا عـلـيـك منّي سلامٌ طـاهرٌ عَبِـقٌ فـلـوجتي.. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ |
والفـرجُ
|
والـفجرُ من حندّسِ الظلمـاءِ حوريّةٌ شعَّ منـها النـورُ والأرجُ!! يـطيبُ في ظلّـها التكبيرُ والرَّهَـجُ فـي حقبةِ الـذُّلِ تستعلي و تنتـهجُ والـحسنيانِ لها في أُفْقِهـا سُـرُجُ.. والله يـرصـدُ ما حاكوا وما نسجوا حـلفُ الخيانةِ.. للصلبانِ قد خرجوا يـذودُ عن صدقِهـا البرهانُ والحُجَجُ فـمـا استفـاق لها عرقٌ ولا وشَجُ لم يبق من عـزِّها أمْـتٌ ولا عِوَجُ ولـيس في صدرِها قلـبٌ ولا وَدَجُ والعـلجُ يجتاحُ محمـاها و يختلجُ؟! قـامتْ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ هلكى، وما قصةُ الناجين كيف نجوا؟! يـرسي دعائما الغوغـاءُ والهمـجُ!! والـموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ !! والـنار تضرمُ، والأحـقادُ تعتلجُ !! مُـدجّـنُ الـفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ إلا ريـاحُ الـهـوى والمعدنُ السَمِجُ مـن كـفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ * * * بـالـصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ لـمبتلىً عن دعـاءِ اللهِ مُنْـعرجُ... ولا تُـسَـكُّ عـلـى أبوابهِ الرُّتُـجُ زنـدُ السلاحِ..وسرُّ النَّصرِ..والمُهَجُ لـولاهُ مـا قطعوا بحـرا ولا درجوا أو خـندقِ المجدِ إذ ضاقت بهم فُجَجُ والـليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ!! وهـل لـها دون فضل الله مُنْفَرَجُ !! وفـتـكِ أسلحةٍ تهـوي وتختلـجُ!! ومـسـجـدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِـجُ !! وكَـرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا * * * لـعـلـنـا بفتـوح الله نبتَهِـجُ... وفـوق أرضـكِ رأسُ الـكفرِ ينفلجُ فـي سـلّم المجدِ إسـراءٌ و مُعْتَرَجُ مـا سبّحَ الخلقُ مولاهـم وما لهجوا لكنْ علينا –وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ !! |
ينبلجُ