الطفـل والعيـد
20تشرين22004
عدنان علي رضا النحوي
شعر الدكتور: عدنان علي رضا النحوي
يـقولـون قـد أقبل العيـد ! ما العيـ أبـي ! فـهـل العيـد يـأتـي لِكَـيْ أبـي كـيـفَ أفَـرَحُ في عـيـدِنـا فـأيـن المـلاعِـبُ ؟ أيـن الفضـاء نـروح ونـغـدو علـى سـاحِـهـا وأرجُـوحـة الـعـيـد ؟! والملتقـى وأيـن الـبساتـين ؟! أيـن الريـاض * * * أبـي ! أيـن إِطلالـة العيـد في الأُفْـ أَ يـأتـي عـلينـا ومِـنْ حَـولِـنـا فـلا الـدار دارٌ وقـد هُـدِّمــتْ ومـن حـولـنـا غاصـبٌ مـجـرمٌ تُـسـانِـدُه عُـصْـبـةُ المجـرمـين ف_ـلـم يـبـقَ إِلا بـقـايـا دُمـوعٍ وصـمـت من الأهـل أقسـى علينـا * * * أَبـي أَصْـبَـح العِيـد ذكـرى لـنـا وكـنـا نـفـيء لِـتِـلكَ الـظـلالِ إِلـى شـجـر البُـرْتـقـالِ فيَحْنـو إلـى أمّــةٍ عِـزُّهــا زاهــرٌ هُـنـالِـكَ تلقـى الطفـولـةُ أعـيـا أبـي سـأظـلُّ عـلـى ثـغـرةٍ يـضـمُّ الـشتـاتَ ويُعلـي البـنـاء * * * |
|
ـد ؟ ! كيف يجيء ؟! فهلاّ اَنْتَحى؟!(1) يَـسُـرَّ الـقلـوبَ وكـي يشْرَحـا ؟! أَلـيـس هـوى العِـيـد أن نَفْـرحـا ومـا طـابَ لـلـنَّـفـسِ أَو رَوَّحـا أَلـيـسَ مِـنَ الحـقِّ أن نَـمْـرحَـا سـمعنـا بِـذكْــرٍ لـه فـانمـحـى وزَهْـرٌ هُـنـالِـكَ قـدْ فَـوَّحــا * * * ـقِ ؟! مـا شكلـه حينمـا يَظْهـرُ ؟! دَمٌ دافِـقٌ أَو أَســى أكــبــرُ ولا خَـيـمـةٌ يـا أبـي تَـسْـتُـرُ يـصـول ويـفـتــك أو يـغـدر فـيمضـي بطغيـانــه يـفـجُــر وشَـكْـوى تَـئِـنُّ ولا تَ_ـجْـهَــرُ فـلا هـو يُـسْـعِـفُ أو يـنصُــرُ * * * يـكـاد يَـغـيـبُ فـلا يُـرْقَـبُ لـزيـتـونـةٍ سـاحـهـا أَرْحَـبُ عـلـينـا ! ولَـيْـمُـونـةٍ تَـحْـدبُ ظِـلالُ الـهُـدى والتقـى الطـيـبُ دَهـا ! تَـنْشُـرُ العِـطْـرَ أو تَسْكُـبُ لِـيُـقْـبـلَ عِـيـدٌ لـنـا يُـطـربُ عــلـى أمّـة مـجْـدُهـا أغـلـبُ * * * |
(1) انتحى : جَـدَّ .