أشرعة كأجفانٍ دامعة

سامي العامري*

[email protected]

كؤوس

أديرُ كؤوسَ الحُبِّ صِدقاً وتفتري

وأعفو وإني في الغرامِ لَعامري !

وأعتادُ جُرعاتِ الظَّماء لأجْلِها

وتعتادُ جُرعاتِ النبيذِ المُعَطَّرِ !

المنبع

دَعْكَ من المنبعْ

وشراعَكْ فاشرَعْ

أُسْدِلَتِ الأجفانُ

ولمْ يبقَ سوى الهجران ,

 سوى أشرعةٍ بَدَلَ

الأعيُنِ تدمعْ !

الثمن

بغدادُ قد صَعُبَ المزارْ

ولقد نذرتُ إنِ اختفوا عن رافديكِ

لأشرَعَنَّ نوافذي للموج ,

للأصداف مالتْ عن مَدارْ

عالٍ هو الثمنُ الذي أعطيتِ ,

عالٍ كالفنارْ 

حُلمٌ

حيثما سرتُ سارَ كمينْ

......

......

حلمٌ تفاءلتُ في أنْ يهدِّئني

ولكنه عاد مُنعكِساً كالجنينْ !

غبطة

أحياناً تغمرني الغبطةُ ولَهاً بالمجهولْ

أهو الأوحدُ مِن بين المعقولات المعقولْ ؟

تقابُل

سَيلُ مشاهدَ من قلب الحربِ

كاسات الخمر المتتابعةُ كسربِ

فكأني هنا

ودمي ...

منفيٌّ في القطبِ !

عَبلة

ياعَبلُ ما لقلوبِهم لم تََرحمِ ؟

او تندمِ ؟

ياعَبلُ لو أبصَرتِني لرأيتِني  (*)

في الحربِ ألعَنُ مُشعِليها ...

...

...

فالْعَني مِثلي وسُبّي واشتُمي !

(*) قال عنترة بن شداد في معلقتهِ :

يا عَبلُ لو أبصَرتِني لرأيتِني

في الحرب أُقْدمُ كالهزبر الضيغمِ

              

(*) شاعر وكاتب عراقي .

&n كولونيا – مايس