الصدر يملؤه الفرح

الصدر يملؤه الفرح

مريم كمال مكانسي

الصدر يملؤه الفرح....فرح يكبله البكاء

إذ كلما فكرت عنا بالرحيل

أو كلما حاورتني

أو كلما سطرت أقوالاً ستهديك السبيل

أو كلماأبصرت في عينيك إصرار الرحيل 

أو كلما أبصرت في عينيك حباً للرحيل

فخرا أراك بمقلتي....جرحا بقلبي ما أزيل

يا عين كم عذبتني... تمضين للقلب القتيل

لن تسبقي ركب الشهيد ....! تتبعي أثر الدليل

هذا فؤادك ينثني  يوم االرحيل ....وبحرقة الولهى يقول:

أواه قد وفى العهود.....

يمضي.. ويمضي لن يعود

فالروح لا تهوى القعود

فخرا أراك بمقلتي قسما ...وذا خطبي الجليل

تنساق للغير اللواتي ينتظرن ضيا قمر

تنساق أو تشتاق  للحور اللواتي تنتظر..

 في الليل تمضي مسرعاً ، من بعدُ ينهل المطر

وتغيب... تخفى عن عيوني لا خبر

لم أنس جرحي .. قد كتمت الجرح .. في الصدر استتر

لا .. لست أخفيه فكم أودى بجفني من أثر

لكن ما أحيا فؤادي أنه كان القدر

صوت يردده فؤادي...فاصبري... هذا قدر

............

هل من جديد عادت الآلام للقلب الكسير

تنساق نحو المقلتين فقد رأى ومضا يثير

هل مرة أخرى تعود إلى الأسى وأنا أسير

أسرتك عين الراحل المشتاق للخلد الأثير

هل مرة أخرى ستبقى لا تسابق أو تشير

هل مرة أخرى ستبقى لست تتبع من يطير

يا قلب كم آلمت روحي تعشق النجم المنير

وا لهفة لفؤاد عينٍ قلبها يهوى الرحيل

قل لي متى يا من أرى يوما ستهديني المصير