أغاريد عصفور شرقي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
أسـرارُ عـطـرك أم نفحُ الأزاهير
يـا رقـصَ رفّ طيورِ البحرِ بللها
يـا بـوح زنـبـقة ٍعطشى لدالية ٍ
يـا رقـصَ شعرك منثورا ومنعقدا
يـنـساحُ فوق ثرى البللور مندهشا
وسـحـرُ وجـهك عزفٌ .كم أوقعه
يـا كـل مـنحسر ٍ .تجري منابعُه
مـكـوّر كـنـديـفِ الثلجِ مغتلم ٍ
اشـتـاقـه قـلـقا غصت ستائره
وكـشح ثوبك ضاق الخصر منبهرا
مـا زلـت طـافـرة أنثى وسابحة
ألـوان ثـوبـك يحوي خمر فاكهتي
أسـراره كانغلاق الصمت في وتر ٍ
شـالـت مـواسـمـه حبات ببدره
إنـي رسـمـتك شكلا في مخيلتي
عـيـنـاك عيناك لي كنز أغازلها
شـيء يـحـيـرنـي فيها ويقلقني
* * *
يـا سرحة الحب في أفياء مزرعتي
إنـي رسـمـتـك شكلا لونه ألقي
بـوحـي بـمـا بك إني دفتر تعب
قـولـي ولـو كـذبـا شيئا أسر به
لا تـقـنـطي فالزمان المرّ أجهدنا
واستنطقي الأرق المزروع في حدقي
دم الـقـصـائد حبري ساح مشتعلا
تـغيرت خارطات العشق في جسدي
جـمـيـلة كانفلات الصبح سيدتي
جـمـيـلة مثل موج البحر يحملني
بـوحـي بـألف انفعال ألف خاطرة
ومـثـل صمت الدجى ينساب منفلتا
أوقـدت فـيّ حـريقا ضاق بي أبدا
أتـيـت يـا حلما يا ما انتظرت له
دعـي مـسافة هذا الخوف وانطلقي
تـحـرّري مـن قـوانـين مزيفة
تـحـرّري من قيود الكان وانطلقي
مـدّي بـسـاطـك واستلقي معربدة
ثـوري مـحـمّـلة ..في كل شانئة
نامي على جسد الأعطار واحتضني
لا تـحـفـلـي أبـدا فالعمرُ مقبرة
إني ارتضيتك سجني فاسكني عصبي
كـونـي لـعالمك الموعود نرجسة
واسـق الـعـطاشى بهم همّ يدمرهم
حـديـثـك الشهد موسيقى كقافيتي
فـدى عـيـونـك عندي أيما امرأة
غـلالـة الـشعر فكيها إلى عطشي
وفـتـّقـي لـثـياب الصبح فلقتها
إنـي سـادنـيك من قلبي ومملكتي
كـم مـرأة حاولت تحتل عاصمتي
وكـم صـددت جيوشا حاولت عبثا
يـا ألف أهلا (مهى ) أحلى بيادرنا
خـطّـي بدفترك الموشوم خاطرتييـا آنـت ياامراة ًيا سرحة الدوري
نـثُّ الـرذاذِ عـلى رشّات موشورِ
ويـا ارتـفـافة َ ومضُ النور للنورِ
عـلى رُبى الصدر بالآهات مظفورِ
بـكـل لـينِ ألبها .بالطيب معطيرِ
بـلـحـن عودي وأسرارِ الطواميرِ
مـجـلـوة َ الطهر قد هشّت لسكّيرِ
والـحـلـمـتـان به حبات ُ كافورِ
هـذا الـذي بدمي يجري وتفكيري
بـلون رعش الضحى يغري بتدويرِ
فـي غابة العطر نشوى كالزرازيرِ
تـزهـو مزركشة معطيرة الجوري
بـه رداء الـسـنـا الوردي منثورِ
ووزعـتـه عـلى رعشات بللوري
وشـكـل حرفي به أسرار تعبيري
مـاذا تـخـبـئ من سرّ التدابيرِ؟
لـون مـن الحزن مجروح النوافيرِ
* * *
ويـا نـسـيما تهادى في مقاصيري
وكـل شـيء به سحري وتحبيري
مـرت عـلـيه سكاكين الأعاصيرِ
وأسـتـريـح ومـن ظلم الأداهيرِِ
خـلّـي لـقلبك قلبي موطن السورِِ
بـما تشائين في حكم الهوى جوري
بـيـن الحروف فأوحى لفح تنوري
لـمـا عـرفتك وارتاحت نواطيري
وفـي الـحـقول تراجيع العصافيرِ
عـلـى أضـالعه يدري مشاويري
تـضيق وصفا بها أحلى تصاويري
فـيـهـا البهاء وتغري كل شحرورِ
عـنـدي فباحت بأسراري مزاميري
وعـدا .لـيـغسلني في نار تدميري
كـالـبوح ..تحمل أعطار الأزاهيرِ
وجـالـدي كـل تخريف الأساطير ِ
وحـطمي القيد يا أخت الهوى ثوري
وحـرري الصدر من جور الأكاسيرِ
قـولي لنفسك في هذا المدى سيري
لـيـلي.. وهدّي بها زيف الدساتيرِ
وانّ مـابـك بـي يا رونق الحورِ
ونـادمـي باشتهاء الروح تغريري
تروي حكايا الهوى في عالمي طيري
وسـامـري لحظة رقص النواعيرِ
خـذي فـؤادي خـذيني دون تأخيرِ
نامي بحضن المسا غنـّي حواكيري
وجـربـي مـرة طهري وتدميري
جـوعـي كجوعك مشدوه المعايير ٍ
ومـنـك أصـنـع أشياء بتقديري
وكـي تـسافر في شعري ومنثوري
إلا جـيـوشك داست لي أعاطيري
مـلآى.. يغني لها بالحلم عصفوري
وقـبّـلـي كـل صبح لون تعبيري