أنشودة الإحياء
23آب2014
د.محمد إياد العكاري
د.محمد إياد العكاري
إليْكِ اشتياقُ الحُرِّ والرُّوحُ وأنَّ بلوغَ الأمنياتِ معارجٌ وأنَّ بريقَ الفجر آتٍ تبرُّجاً سنونٌ عِجافٌ والحصارُ أخو الرَّدى وظلمٌ تردَّى والظَّلام رداؤهُ وذاك جدارٌ يفصِلُ الرُّوحَ والعُرى وماتتْ حقوقٌ واسْتحالتْ كجيفةٍ فبعضُ بني قومي تبلَّدَ حسُّهُ يُداري بني صهيونَ ينسلُّ نحوها تغرَّبَ والآمالُ فيه تفسَّختْ وغَزَّةُ من سُودِ الرَزايا تفطرَّت تعاظمتِ الجُلُى عليها ولاصَدَى وكلُّ جحيمِ القاذفاتِ نصيبُها مذابحُ نارُ الحِقدِ فيها تَسعَّرتْ وترتجفُ الدُّنيا وبهتزُّ عالمٌ معالمُ هُدَّت ،والمدائن هُدِّمت وزلزتِ الأصقاعُ ،والقصف ماردٌ مجازرُ تترا والرّدى يتبعُ الرَّدى وللخزي آذانٌ، وللعارِ أعينٌ فمحرقةٌ عظمى بغزّةَ أسفرتْ ويشهقُ كلُّ الكونِ من هولِ ما يرى ومجلسنا أعمى ويُغضي سَفَاهةً أصمُّ لآمال الشُّعوبِ وأبكمٌ وعالمنا لاهٍ وأقطابُهُ سُدىً وقِمَّةُ توحيدِ الصُّفوف تسطَّحتْ وماثارَ فينا بالبطولةِ فارسٌ تدورُ رَحَى الأحداثِ فوقَ رؤوسنا ولا حِسَّ عنها ،والبيان مُؤَطَّرٌ لترفعَ شكواها إلى اللهِ ربِّها وأيُّ اجتياحٍ فاقَ كلَّ تصوُّرٍ وظلمُ البرايا للبرايا جريمةٌ وغزّةُ تسعى للحياةِ كريمةً وغزَّةُ دارُ العزِّ تختطُّ دربَها لِتَصْمُدَ دونَ الأرض والعرضِ هامةً هنا انداحتِ الأنوار والنَّارُ حولَها هنا الشُّمُّ والصِّيدُ الأُباةُ تعاهدوا هنا ترتقي الهامات والمِسْك فوحُها هنا الهديُ باقٍ والبقيَّةُ هاهنا هنا وقعةُ الفرقانِ بالبِشْرِِِ تنجلي تجلّى على الآفاقِ فوق جبينها فرغمَ الرّدى والقصفِ فاللطفُ بيّنٌ وتهمي عيونُ المُزْنِ والجوُّ حالكٌ وغزّةُ تُبدي بالصُّمود ملاحماً ليشهدَ أهلُ الأرضِ ما أفْقَدَ الحِجى وأيُّ اقتدارٍ فاقَ نارَ فجورهم وأيُّ سُطُورٍ بالدماء تضرَّجت كتائبُ باعتْ للإله نفوسَها ويا عزّةَ الفُرْسانِ لمّا ترجَّلوا فأسطورةُ الجيشِِ العتيدِ تحطَّمتْ وصورتُهُ اهتزَّت ،وبالعار لُطِّختْ وألقى عليه الرعب ظُلَّةَ بأسهِ * * * سنونٌ هي الأدهى وغزّةُ للعُلا وسرُّ صمودِ القوم نسغُ عقيدةٍ وغزّةُ عادت رغمَ عمقِِ جراحها وللحقِّ سُلطانٌ ،وللبغيِ ظُلمةٌ ويا دهشة البشرى بتمكين عصبةٍ فطُوبى وطُوبى فالفضاءاتُ تُعرِبُ ونجمَ بني صهيون لابُدَّ آفِلٌ وما خطَّهُ الفاروقُ والعهدُ عزَّةٌ وراياتُ توحيدٍ بها الآيُ والهُدى ليفترَّ ثغرُ القُدْسِ يبدو جُمانُها | تُعرِبُبأنَّ ارتقاءَ المجدِ وعرٌ لها الهمَّةُ العلياءُ والعزمُ مذهبُ فقد دارتِ الأيَّامُ والحقُّ أشهبُ وشعبٌ بمرِّ القهر يحيا ويُنكبُ وإنكارُ حقٍ واحتلالٌ مركَّبُ يقطِّعها أشلاءَ والقُدسُ تُغصبُ بِسِلمٍ بِنَقْعِ الذُّلِّ يَهْذي ويخطُبُ وخابتْ به الدُّنيا وبالدِّينِ يلعبُ ويُقصي دعاةَ الحقِّّ للشَّرِّ يحطِبُ يُتاجرُ بالأقداسِ للحُرِّ يشطبُ وغزَّةُ من هوْلِ الدَّواهي تُعذَّبُ تصعَّدتِ اللأواءُ والحالُ مُرعبُ وأفتكُها بالمهلكاتِ يُجرَّبُ تصيحُ المآسي والمنايا تَلهًّبُ برؤيةِ ذا الطغيان والشّرُّ يَجلِبُ تناثرت الأشلاءُ، والجوُّ غيهبُ يُقَهْقِهُ فوقَ الآمنين ويُرهِبُ وذا الحال تشييعٌ وللموت مَرْكبُ وللذُّلِّ أنفاسٌ ، وللصَّمت مَوْكبُ لها الأرضُ تندى، والسَّماء تُقطِّبُ وتبكي أحاسيسُ الزَّمانِ وتغضبُ يُقادُ كما صهيونُ يُوصي ويرغبُ يكيلُ بمكيالينِ، للحقِّ يسلبُ وذا الغربُ أفعى والأفاعيلُ عقربُ وخابَ أمينُ القوم والجمعُ أخْيَبُ ولا عادَ مِنَّا للحميَّةِ يَعْرُبُ ومطلَبُنا سِلمٌ وللصلح نرقُبُ وغزةُ بلهَ القدسُ أمرٌ مُغَيَّبُ فأيُّ حصارٍ بالعقابيل ينشَبُ فلا عُرفَ تلقى، والمواثيقُ تُصلبُ وظلمُ ذوي القربى أشدُّ وأغربُ!? وإنْ جارَتِ الدُّنيا عليها ونُوَّبُ على العزّةِ القعساء لا دربَ أصعبُ ومن يطلبِ العلياءَ لا يتهيَّبُ وأشرقتِ الآيات والأمرُ أعجبُ على وقْعِ نقعٍ بالرَّدى يتصبَّبُ بسبابةِ الأبطال لمّا تأوَّبوا كما أخبرَ المصدوقُ والحالُ يُقلبُ فقوسَ انتصارٍ قد رأيناهُ يخلِبُ بإكليلِ غارٍ والبشائرُُ تُسْكَبُ ورغم الأسى والبأسِ فالأرضُ تحدُبُ وذا البدرُ مكلومٌ وللحال يشجُبُ تحارُ لها الألبابُ والغيثُ صَيِّبُ فأيُّ صمودٍ بالميادينِ أهْيَبُ وأيُّ دروسٍ في الكرامةِ تُضربُ ويا روعةَ الأسفار لمّا تُخضَّبُ ويا هيبةَ الحُفَّاظِ لمّا تأهَّبوا وللرُّوح أهدوها،وللنَّصر قرَّبوا تبخَّرتِ الأهدافُ والأمنُ خُلَّبُ تجلى سرابُ القاعِ والقاعُ مُجدِبُ وخابَ بنو صهيون والحالُ تُنْدَبُ * * * وأنشودةُ الإحياءِ بالبذلِ تُطربُ عليها رِباطُ الخيل والنَّارُ تُعْرِبُ أشدُّ وأقوى والشَّكيمةُ أصلبُ ويا روعةَ الإشراقِ والشمسُ تُرقَبُ فمنْ رَحِمِ الأفلاكِ يُؤْذِنُ كَوْكَبُ وتُعْلِنُ أنَّ النَّصرَ ذيّاكَ أقْرَبُ وتلكَ الليالي الحالكاتُ ستغرُبُ وماكان في حِطِّينَ والدَّرسُ يُكتَبُ وتوحيدُ راياتٍ بها الصَّدعُ يُرْأَبُ ويأتلقُ الأقصى وفينا يُرحِّبُ | ومطلبُ