تشوُّقات
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
الإهداء
إلى أرواحِ أربعة
من الضُّباط أربعة ٍ
فقدناهم ،
خلالَ التسعةِ الأعوام ،قد مرَّتْ
لها وخزٌ يساورُنا ،
ولكن في سبيل الله،نحسبهُم
فما ضرّْت
***
عقيدان هما ،عصري ، ابن محمد المحمود ،
عقيد من سلاح الجو ،
ويحيى ،
ابن محمد بن حسين ، طبيبٌ باطنيٌّ ،
قادمٌ ذكرُهْ
***
فعصري صاحبي وأخي ،
عقيــــد في دفاع الجوِّ،كان يا ما كان
ذا ياقة زرقاء
رفيقَ الدرب ،
في أيامنا الظلماء ،
وجاري من طفولتنا ،
وِمنْ تِرْبي ،
رفيقَ سلاحنا الغالي ب"خوٍّ"
كم تدرَّبنا ،تعذَّبنا ،لنبدعَ في الملمَّات
تخرَّجنا ،توزَّعنا ، فكان نصيبُهُ
رصدَ الدفاعات
بعينيه ، كزرقاء اليمامة ،بل
بأجهزة ، بترجمة اتصالات،
فكم عرّبتَ يا عصري ،
أحاديثَ الخواجات ،
وأنباءَ ال"شلومات"
وقدَّمتم تقاريرَ ، أماطتْ عن مضرَّات
يدبِّرُها "شلومهمُ ُ"ليأخذَ بعضَ ثارات
ـ جزاك اللهُ خيراتٍ بخيرات ـ
لعلَّ الله يحسِبُها جهادات ؟
ومن أوفى من اللـــــه؟ كذا كلُّ اعتقاداتي
وأدَّيتم فريضة َحجِّ بيت الله ،
بفضلِ الله ،
قبيل الموتِ،
بليلاتِ ،
فنمْ في تُربة "امجلي "عطيرا بالتلاوات ،
أصخْ يا عصري "لمجلي "يردِّدُ بعضَ آيات ،
فتربةُ شيخنا "امجلى" مليءٌ بالكراماتِ
حفيظُ كتابِنا الأسنى ،بليغٌ في الخطابات ِ
***
وثاني عقيدنا ،يحيى
أبو حمزة ،
طبيبٌ باطنيٌّ،
من ذوي الخبرة ،
شهادتهُ
من اليونانِ مصدرُها ،
خبيرٌ في مجال الطبِّ ،مارسه
وفي الصَّدرِ، وفي القلب ،محبته
خلوقٌ في تعاملهِ ،
أمينٌ في رسالتهِ ،
تقيٌّ في عبادته ،
وذكرُ الله غايتُهُ،
كذا شهدت عيادتُهُ ،
ب"إربد" ، في نزاهتهِ،
وما زالت قوارمُهُ،
تذكر بالبقا لله ،
وقد ووري ب"ايدون "،
عليه رحمةُ الله
***
وأمَّا عمُّنا كاملْ ،
كريمٌ رائد سابق،
وفيض بديهة فائق
وجاهد في سبيل الله ،
و"camp "قروق" ، له شاهد
يدافع عن حياض اللهْ ،
لأجل دينِنا الخالدْ ،
وكبَّر فوقَ محرقة فأخمدَها ،
وصاح بجنده للهِ، شجَّعها ،
وخاض السبع والستين وشاركها ،
وكان أبوه من قبلُ ،
شهيرا في قِرى الأضياف ،
يموِّنُهم ،ويسترُ عنهم الأعداء،في
أحراشنا "برقش "و "أم الفشِّ" و"الحاوي"
ثوى كامل،
مكان أبيه يدعى مصطفى ،
بتربة جدِّه الربَّاع ،
أبيه الرابع العشرَ
كما في شجرة النسب،
ووقعها الشريف حسين ،
شريفٌ من بني هاشم ،
وأطرى في خصيصتها ،
أميرُ الأردن الأول، مؤسسُهُ
ونجلٌ لامعُ الحسب ،
خبيرٌ في ذُرى النسب ،
فذاك مؤسِّسُ الأردن عبد الله
وقعها ،
وخطٌّ ماثلٌ في ال " NET"،
وثيقة َشاهد الحقِّ
***
والى طبيب رائد ،
أبي بشَّار السائد ،
في عنفوان شبابه
وكان فتى على خلق
مصادرُ علمه ِروسيا
فذاك هو الفتى، عبد السلام ،
عليه من ربِّي السلام
وبكرُ أبيه عبد القادر،
وجدِّي َجدُّهُ،
عليه سحابةٌ غدقا،
وترتيل له يرقى،
بمغفرة ، بربِّ القدرة القادر،
بحضرة ِ سيِّد الرُّسُلِ ،
وعترتِه ِ
و عترةِ صحبه الأُوَلِ ،
شفاعات ، مباشرَةً،
من الأحواض صادرة ً
ومن كفَّيه واردة ً،
بجاه شفيع آخرة ٍ،
وفي الأولى له أثرُ