هكذا الأيام
د.عثمان قدري مكانسي
[email protected]
قـد خَبِرت الدهر عمرا
مـرّ حزناً أو سرورا
مـرّةً يُـزجـي هناءً
قـد ترى الخيرَ مساء
لـحـظة ًيأتيك عُسراً
ثـم عـسراً بعد يُسر
قـد يـحـابيك زماناً
صَـفْـوُهُ نـزر يسيرٌ
حُسنُه في الناس ومضٌ
هـكـذا الدنيا،فمن ذا
يـكـتـويها كل يومٍ
* * *
إنـمـا الدنيا مرورٌ...
فـإذا مـا فـزت حقاً
فـي جنان الخلد تحيا
عـنـد رحمان رحيمٍذقـتـه حـلـواً ومرّا
عِـشـتُـه دفـئاً وقَرا
بَـعْـدَه يـسقيك قهرا
ثـم تـلقى الضّرَّ فجراً
ثـم بـعد العُسر يسراً
فـالـزَمِ الأيـامَ صبراً
ثـمّ يُردي السعدَ جهرا
تـلـتـقيه العمر عَكرا
سـوءُه يـنـداحُ غَمْراً
يـرتـضيها عاش غِرّا
غَـدرهـا يزدادُ غَدرا
* * *
واخـتـبارٌ نحو أُخرى
نـلـتَ فضلاً مستقراً
فـي أمـان الله حُـرّاً
نِـعـمَ قـربـى ومقرّا