شباك العبير
09أيار2009
ابن الفرات العراقي
ابن الفرات العراقي
شـبـاكُ قـلـبي للعبير وجـعـلت أسراب الطيور تؤمّه لـيـلـي غريب يرتدي إحزانه أنـا زرتـه وأتـيت شاطئ حلمه وأنـا الذي اخترع الجمال بشعره والـى الـطيور حكيت كل فنونه وبـكـل رابـيـة تغني الميجنا لـيلي ذهول الأمنيات .عصرتها وخـلـقـتـه سراً به سر الهوى وبـزرقـة الأبـحار في أمواجها ذوبـت وجـه البدر يسبح جائعا أنا لا أحب ولست أدرك ما الهوى أنـا لـلهوى .وأنا الهوى فكأنني أنـا لـم أكـن يـوما تقيَّ عبادة أتـلـومني ،إني هويت والتضي هـذا الـذي شـرّعت بابي نحوه ولـه انـتظرت .فدقَّ بابي صمته هـذا الـهـوى كان اختلافا شكله قـلبي على درب الرياح وعصفها قـد كان كبريتا ..يسوح بأعظمي أنا ما عشقت .ولست أعرف طبعه يـا لـيـتني مذ جاءَ يُعلنُ فاتحا يـا لـيـتني مُذ جاء يقتلني ..أنا أنـى مـشـيت أراه يمشي حافيا فـأراه فـي ثوبي ولون ستائري وصـرير أقلامي .وسطر دفاتري وأراه مـنـقـوشا بشباك الضحى ويـسـيـلُ محفورا بكل جداولي فـالـحـب بـابٌ للخلود فضاؤه وعلى يدي يجري حروفَ مجامر ٍ لـو أنـنـي أدري كـثيرا لهوه لـو أنـنـي أدري سيكسِرُ سيفه وبـأنـه يـومـا سيضرم عالمي مـا كـنـت أعلمُ والنهاية قصة لـو أخـبروني مُذ عشقت جنونه ولـكـنـت من دنياي دون جناية يـا أيـهـا الـحب الذي في حبه فجمال روح الكون في لغة الهوى الـحـب مـزمـار الوجود بعالم أنـا لـم أكن لولا غرامك شاعرا لـولاك مـا حملت ورودي لونها لـولاك مـا جـاء الـعبير لبيتنا وتـفـلـتـت أزراره في لحظة أنـا زرع حبك في مزارع ليلك ٍ | فتحُتهُوبـسـحـر ألوان السما تـرفـا ،وانـي لـلجمال نذرتهُ وأنـا بـحـزنـي حزنه كحلته ُ وبـرمـش أهداب السراب حملتهُ وعـلـى مرايا الأقحوان رسمته والـى بـسـاتـين الندى علمته كـبـيـادر القمح الشفيف زرعته خـمـرا ،وفي كأس الندامى دُرْتهُ ولأجـل حـبـك حـبـه أحببته لـونـي ،وضوع العطر فيه أذبته بـسـمـاء أعـطاري بها علقته وألـوب شـوقا إن هواي ذكرته وُلـدَ الـهـوى بأضالعي وولدته لـكـنـنـي بـعبادتي قد صنته وجـعـا ،إذا مـا بالدلال رعيته وعـلى دروب الحب كنت نطرته وأنـا الـذي فـي خـمره أدمنته يـا لـيـتـني ما جئته وعرفته أغـلـقـتـه والى العيون وهبته وبـأضـلـعي من شهقتي أشعلته لـو كـنت أدري هكذا ما عشته ويـدقُّ أسـوار الـجنون دحرته بـجـمـوحـه .أنا في يديّ قتلته خـلفي ..ويطرق أيّ درب جئته وأراه فـي عـطري إذا ما شمته ونـزيـف حبري شاعرا صيرته وأراه فـي ظـلـي إذا ما سرته وبِـشَـعْـرِ..حقلي ظامئا سرحته رحـبٌ ،ودرب بـالجراح سلكته وبـلـون وجهي رسمه بل صوته وجـنـونـه . ما كنت قد أدخلته قـلـبـي ،لـما فيما يروم أطعته فـي نـاره بـدقـائق ،ما رمته كـتـبـت ،لـما في طيشه قبلته أنـي أُجَـنُّ لَـمَـا اِلـيَّ أتـيته مـن عالمي الموبوء .كنت طردته أحـبـبـتُ كلّ الكون منذ عرفته وبـأنـنـي .بـعـذابه قد عشته تـعـبٍ.بـتـابوت الشجا شيعته ورفـيف لحني ..للحبيب عزفته وبـنـهـر أنـفاس الشذا طيبته ويـشـيـل ألـوان الطراوة بيته وبأعصاب أعصابي أنا رشرشته وأنـا الـذي حَـبُّ الغرام بذرته | سوّرتهُ