قم علَِّمِ الدنيا!

قم علَِّمِ الدنيا!

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]
قُـمْ  عَـلِّمِ الدُّنْيَا الْمَعَانِيَ iiمُحْسِنَا
وارْغَـبْ  إلـى اللهِ الـعَلِيِّ iiفَإِنَّهُ
قُـمْ بَـشِّـرِ الدُّنْيَا بِسَاعَةِ iiرَحْمَةٍ
تَـرَكَ  الحياةَ سَنَاؤُهَا فارْجُ iiالسَّنَا
وَكَسَى السَّمَاءَ مِنَ النُّفُوسِ ظَلاَمُهَا
نَـادَاكَ كـلُّ ثَـرًى فـلَبِّ نِداءَه!
نـاداكَ فاسْتَجْمِعْ رَشَادَكَ iiواستجِبْ
نَـادِ  الـبـريةَ : قد دعاكِ iiمحمَّدٌ
لِـلَّـهِ سِـرٌّ فـي الحبيب إذا iiبدا
مـا كـان أسـعدَ من دَرَاهُ iiبقلبه
نَـادِ  الـبريةَ : ذا الضياءُ iiفأقبِلي
قـم  عـلـم الدنيا وأَحْيِ iiرُبُوعَهَا
مـا الـغيث إلا هَدْيُ أحمدَ iiفالتزِم
قـم  عـلـم الدنيا الفضائلَ iiكلَّها
عَجَبًا إذا ما النورُ أشرقَ أن iiيُرَى
أَسَـرَتْكَ في الدنيا المَوَاجِدُ فاطَّرِحْ
وأَضَعْتَ  ساعاتِ الهناءِ بما iiجَنَتْ
قـم يـا فـؤاديَ لا تَذَرْنِي iiمُفْرَدًا
لا تَـسْـتَجِبْ ليَ إِنْ وَنَيْتُ iiوإنَّما
إن الـحـيـاةَ تـألَّقَتْ حُسْنًا iiبِهِمْ
هُـمْ  أَنْـجُـمٌ نُهْدَى بها iiوكواكِبٌ





















كَـمْ قَـامَ مِـنْ عَـلَمٍ هُمَامٍ iiهَاهُنَا
مَـنْ يَـأْتِـهِ واللهِ يَـظْفَرُ iiبالمُنى
أَزِفَـتْ، وأَنْذِرْهَا ولا تَكُ أَرْعَنَا ii1
كُـلُّ  الْبَرِيَّةِ ضَاعَ مِنْ يَدِهَا iiالسَّنَا
فَـاهْدِ  الْقُلُوبَ إِلَى الضِّيَا iiوَالْأَعْيُنَا
واحْـذَرْ فـؤادكَ أن يَلِينَ iiويحزَنا
رَشَـدَ الـذي عَرَفَ الضياءَ iiفبَيَّنَا
لـلـنورِ فالتَمِسيهِ تَلْتَمِسِي iiالغِنَى!
كـان الـهـدى والأمن أمرًا iiهَيِّنَا
وأَذَلَّ مـن بسِواهُ في الدنيا iiاغتنى
يـا  مـن تَدَارَكَهُ الضياءُ iiفأحسَنَا
بالغَيْثِ واجْتَنِ بعدَهُ أحلى الجَنَى 2
هَـدْيَ  الـهُـدى مُـتَهَلِّلاً iiمُتَيَمِّنَا
حـتـى  يَـنَالَ ضياءَنا من بَعْدَنَا
مـن ليس يَعْبَأُ أن ينالَ من iiالسَّنَا!
عـنك المواجدَ أَنْ تَضِلَّ وتُفْتَنَا ii3
طَـوْعًا يداكَ فضاعَ من يَدِكَ iiالهنا
بـيـن  الرجالِ فيَسْتَبِدَّ بِيَ iiالوَنَى
كُـنْ  طَـيِّـعًـا للمُحسنينَ iiولَيِّنَا
والـكـونُ أَشْرَقَ وازْدَهَى iiوتَزَيَّنا
مـا  كـان لَـوْلاَهَا الصَّبَاحُ iiتَبَيَّنَا

              

اللغة

(1) أَزِفَ أي اقتربَ و دَنَا.

(2) اَلْجَنَى: ما يُجْتَنَى من الشجر، والمراد نيلُ المقصودِ الحَسَن.

(3) المَواَجِدُ : الأحزان.