عروسُ العواصم
(مهداة إلى رجال المقاومة الصمود بمناسبة الإعلان عن مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية)
رأفت رجب عبيد
(1)
عروسُ العواصمْ...
هي الفجرُ باسمْ....
هي النصرُ حاسمْ....
سيوفٌ تعانقُ فيها المصاحفْ...
وشعبٌ إلى النصر في القدس زاحف....
وبرْق الحضارهْ.....
ورعْدُ الحجارهْ.....
هما أهْدايها حياة ًجمالا ....
هما رصَّعاها وجودا ً جلالا....
هو النورُ فيها تراءى ابتداءً....
هو المجدُ في راحتيها انتهاءً....
إذا عانق الناسُ فيها الفداءَ....
تحيِّي الدماءَ....
تغنـِّي غناءً.....
تحرِّك عند اليؤوس الرَّجاءَ....
وتأبي القوافي رثاءً بكاءَ....
هي القدس في كلِّ شبْل ٍ نراها....
هي القدسُ في كل قلبٍ هواها.....
تداوي الجراحْ....
تعيدُ الصباحْ...
تغنـِّي أناشيدها للكفاحْ.....
يغنـِّي الشهيدُ.....
يغنـِّي الجريحُ.....
يقولان واها ً لنا بالكفاحْ....
تناءى النواحُ وصاحَ السِّلاحْ....
******
(2)
عروسُ العواصمْ....
هي الفجرُ باسمْ...
هي النصرُ حاسمْ....
هي القدس والروحُ فيها الفداءْ...
هي القدس فيها رواءُ الدِّماءْ...
إباءٌ وليدْ....
وفجرٌ جديدْ....
وعزمٌ وبالله فلَّ الحديدْ....
وشبْلٌ تربَّى بحضن الأسودْ...
فلا عانق الذلَّ إلا اليهودْ....
هي القدسُ والجاهُ فيها السجودْ...
لربٍّ كريم ٍ عظيم ٍ ودودْ....
ومنه المُدودْ....
وخفـْقُ البنودْ....
وكلٌ يُوفــِّي لها بالعهودْ.....
نفوسٌ بها عاشقاتُ الصمودْ...
ودارت بها للعلا ملحمه ْ ....
وعادت بها للهدى مكرمه ْ....
فما العيش إلا احتدامُ القتالْ....
وما العز إلا احتضان النضالْ...
(3)
عروسُ العواصمْ....
هي الفجرُ باسمْ..
هي النصر حاسمْ..
هي القدسُ نادت على "ابن الوليدْ".....
تحيِّي" ياسينَ " القعيدَ الشهيدْ.....
دماءٌ تراقْ....
دماءٌ صَداقْ...
ولا عُرْسَ إلا بهذا الصَداقْ.....
ولا قدسَ إلا بهذا الصداقْ.....
هي القدسُ مدَّتْ إليكم يديها....
فعودوا إليها .....
رجالا ً تسامَواْ فغابَ التـَّرَفْ.....
ومعكُم مِن الله تاجُ الشرَفْ....
هي القدس نادت رجالَ العواصمْ...
وفي مقلتيها ضياءُ الحياهْ.....
وسِحْرُ ابتسام ٍ يُزينُ الشفاهْ...
تنادِي أيا أمّة َ المَلحَمَه ْ.....
تنادِي أيا أمّة المَرْحَمَه ْ....
سلامٌ على أمّة ٍ مُسْلمه ْ....
سلامٌ عليها مِن العاصمه ْ.....
سلامٌ كتائبـَـنا القادمهْ.....
سلامٌ كتائبـَــنا القادمهْ......