طُواف
من ديوان : سمّيتُكَ الشّعرَ الحنيف
أنس إبراهيم الدّغيم
جرجناز/معرّة النعمان/سوريا
في الزّهرِ حينَ ينوسُ الزّهرُ في الشّجَرِ
و فـي حـفـيـفِ وريـقاتٍ يمرُّ بها
و فـي حُـمـيّا كؤوسِ العاشقينَ على
رأيـتُ بِـدْعَـكَ في هذا و ذاكَ و ذا
يـا نـفـسُ حجّي إلى مولاكِ راضيةًو فـي الـبـلابلِ تشدو ساعةَ السّحَرِ
مـن الـنّـسـيمِ هفيفٌ رائقُ الخَطرِ
شـفـاهِ سُـمّـارهـا في لحظةِ السّمرِ
يـلـوحُ مـرتَـسماً في أروعِ الصّورِ
و طـوّفي في مجالِ الحبِّ و اعتمري
معراج
أرسـلـتُ في الآفاقِ نورَ بصيرتي
و يـمـرُّ بـالآلاءِ مـشـدوهاً بما
مـا حـطَّ فـكري رحلَهُ في منزلٍ
أيـقـنـتُ أنّـكَ واحـدٌ في ملكِهِ
مـا عُـدتُ مـن معراجِ قربكَ مرّةًيـنـسابُ من فلَكٍ ليجريَ في فَلكْ
خطّتْ يداكَ على الصّحائفِ يا ملِكْ
إلا و فـيـهِ إلـى لـقـائكَ مُنسَلَكْ
يا ربّ ما في القلبِ في ذا الأمرِ شكّْ
إلا و قـال الـقلبُ : إنّ الحمدَ لكْ
اِرتفاعٌ و دُنُوّ
مـا زالَ فـي آفاقِ كوني طـارتْ بقلبي ذاتَ يومٍ و ارتَقَتْ ضـجّتْ ملائكةُ السّماءِ و أرسلتْ فـأجـابـهـا هـذا فؤادٌ عاشقٌ يـا ربِّ مازالتْ ( ألستُ بربّكم ) | رِعشةٌتـجتاحُ بيتَ القلبِ من حينٍ لـتطوفَ في ملكوتِ ربِّ العالمينْ تـستفهمُ المولى عنِ السّرِّ المبينْ أعلاهُ عشقي عن هوى ماءٍ و طينْ تُسقى بماءِ (بَلى) و بالوِردِ اليقينْ | لحينْ