همسات القمر 41
18حزيران2015
خديجة وليد قاسم
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
وإني يا ديار أبي وجدي هنالك حيث موعدنا جهاد قيود الذل أدمتنا وإنا متى بالعز نعلنها جهارا * زهور القلب يحييها تبث العطر تسكبه نداها شهد سقيانا نشيد الطهر زاد الروح ثياب نقائها حلل على طهر تجمّعنا لقاء في جنان الخلد هنالك حيث هادينا * يا حنينا بات يسري يغتذي من دفء قلبي * يا لائم الحرف الحزين ألا ترى أو لا ترى دمع الطفولة تشتكي ما عاد حرفي يستلذ سعادة * وتدفقي عطرا يعانق ليعود يشرق في الدنى * شابت بلادي في انتظار بنيها علج بناب غادر متربص *في القلب بشائر يذكيها ستعود القدس لنا وطنا فترقب جولة عزتنا الأرض لنا والوعد لنا *يا ليل الوحدة تغمرني وتعيث بنفسي تزرعها *نأيت بوجه أحلامي لعلي فما في الدوح أطيار تغني *يا حرف ندايَ ألا تخشى تقتاتك تسلب أفكارا احذر وتقدّم في عزم | أقيم على اشتياقي بوعد الحق يأتي بانعتاق رأينا الموت يخطو في التراقي نقيم لواءنا فوق البراق إخاء البر والإحسان أريج الحب في الوجدان بشدو تطرب الآذان مبسمها لذيذ حنان تميس بقدّها الفتان لنرجو منحة الرحمن لا همّ ولا أحزان نتوق لشربة العدنان مثل داء لا شفاء وله الروح وعاء سيل الدماء يعمّ في الأرجاء ونساؤنا تحنو على الأشلاء مذ أُبدل الضراء بالسراء بالشذا قلب الحزين كالطفل وضّاء الجبين ساحات أقصاها يعربد فيها يا ويح يعرب نومها يرديها ! وعد الرحمن فلا نجزع وبساحة مسرانا نركع يا ظالم واحفظ ما تسمع وستدرك يوما ما نصنع أمواج الذكرى لا تهدأ شوقا بل حزنا لا يبرأ أصيب سلامة القلب الهزيل وما تختال بالورد الجميل شمسا تتلظّى لا ترحم ومشاعر صدق لا تُكتم في درب صلاح كي تسلم | للتلاقي