(وقفت جميع مشاعري تتأملُ) = وفمي بذكر ِحكايتي يتبتلُ
وسكبتُ روحي في القصيدة علها = تشفي ًفؤادا من هواه وتجملُ
أنا ما كتبتُ الشعر إلا صبوة ً = تسمو بروحي في السماء وتنزلُ
إن كنت ُ أحبو في الحياة فإنني = بهوى الأحبة ِ دائماً لمهرول ُ
ما دمتُ أحملُ في فؤادي فكرة ً = ولسوفَ تعلو في الفؤاد وتشعلُ
* * *=* * *
أنا لا أداهنُ مجرماً أو فاسقاً = وعن المناصب دائماً أتحولُ
أنا ماحلمتُ بأن أكون معانداً = وعن الحقيقة هارباً أتنصلُ
أنا لا أتاجر بالمبادئ والنهى = أو أشتري من قائل يتقولُ
شعري يسافر في لبلاد مغرداً = وبغير نهج محمدٍ لا يقبل ُ
ناديتُ في الأصحاب شدوا عزمكم = فطريقكم صعبٌ طويلٌ موحلُ
* * *=* * *
سارت عليه جحافلٌ من أمةٍ = عربيةٍ شماء لا تتذللُ
صحبٌ كرامٌ مؤمنونَ بربهم = لم يعرفوا الإذعان أو يتململوا
وطيوف أسئلةٍ تؤرق خاطري = والقلبُ منها ذاهلٌ يتأملُ
أيقنتُ فيها أن ربي ناصري = وبأنني في محنتي لا أخذلُ
ماذا أصاب الناس في أفكارهم = فتباعدوا عن ربهم وتحولوا
* * *=* * *
القوا كتاب الله خلف ظهورهم = عزلوه عن حكم البلاد وعطلوا
ومضيتُ اقرأ في الوجوه حكايةً = أبطالها عند التذكر تعولُ
وحلمتُ حين الحلم أضحى واقعاً = حولي وقد كشف الفناع المسدلُ
هذا هو الحاخام يصتدر ُأمره = متمايلاً في سيره يتحايلُ
وهناك أعوانٌ له من أمتي = كانت تفضله وكانَ يفضلُ
* * *=* * *
ولكم دعونا الله في غسق الدجى = فأجابنا البر القوي المنزل ُ
هذا هشيم الكفر أضحى ذابلاً = والزرعُ في أرض الهدى لايزبلُ
ولسوف يأتي من يحاسب ظالما = فالله عدلٌ منصفٌ لايهمل ُ
هيهات قد طوي الكتاب فأبشروا = بعذابِ يومٍ للطغاة ِ يزلزل ُ