غربةٌ والأسماءُ لوحٌ وحرفُ= والليالي في الظلمِ حزنٌ وخوفُ
رقمٌ إنسانيّتي يا بلادي= في جراحِ الإيمانِ هلْ مرَّ ظرفُ؟!
طأطأتْ رأساً للخنوعِ وقالتْ:= شاخَ في الجوعِ شامخٌ ملَّ قطفُ
أيّها الحادي طعنةُ الروحِ أقسى= إنَّ في الأجسادِ ابتهالٌ ونزفُ
تلك عيناكِ تسحرُ الصمتَ منّي= وتذيبُ السهادَ تعلو وتهفو
أمسحي شعراً للمدى في غروبٍ= نورُ أمّي رغم الجراحاتِ يصفو
لحظةٌ للأحلامِ تبدو احتراقاً= في أنينِ القضبانِ نبضُكَ قصْفُ
أيُّ ذنبٍ طفولةُ الجرحِ تدمي= في ترابٍ يبني الحقيقةَ عرْفُ
غربةٌ والجراحُ بيتٌ وخبزٌ= وغطاءٌ في بردِنا صارَ يغفو
ثورةٌ في الأمواتِ قامتْ تنادي= وجعُ الصبرِ في النهايةِ صرْفُ
لن أحبَّ الأنسامَ حين تهادي= صورةُ الطفلِ في التقيّدِ طيفُ
يحفرُ البثَّ زاهدٌ ببصيصٍ=وصليبُ التخوينِ في الصدرِ خسْفُ
كمْ عبرنا النيرانَ شعبٌ عراةٌ= وحفاةٌ يجمّلُ القبحَ نتْفُ
ونزيحُ الأغلالَ عن ضحكاتٍ= فيعيدُ السماءَ سطرٌ وعزْفُ
غربةٌ تمشي في الجوى لأساها= يغلقُ الفجرَ في الندامةِ عصْفُ
ويطيحُ المقتولُ بالموت دوماً= يقلبُ السطوَ كي يرى الغدَ خلْفُ
في خيامٍ للدمعِ ألف سؤالٍ=في اللظى يخنقُ النسائمَ طرْفُ
قدْ هربنا من الرصاصِ بظنٍّ= طفلةُ ترمقُ الصباحَ وصيفُ
أيّها الموتورُ الغبيُّ كفانا= قيلَ: في الماضي قدْ يقوّيكَ ضعفُ
غربةٌ والنسيانُ صعبٌ بطعنٍ= خدعوا اللهَ والحكايةُ صنفُ
أصمتي إنَّ القتلَ حكمٌ وشرعٌ= ليس للموتِ اليومَ حدٌّ وسقْفُ
أسردي قصّةَ الخطايا وساماً= كلُّ آتٍ إلى الصحائفِ حدْفُ
يا بلاداً باعتْ تراباً وغنّتْ= باسمِ كلبٍ والاسمُ للشخصِ وصْفُ
سيميعونَ بالرجاءِ متاعاً= ينكحون الآفاقَ والظهرُ دلْفُ
أيُّ زيْفٍ أنتمْ ترعرعَ فينا= قدْ طغى في الوجوهِ رجْسٌ وزيْفُ
لا تسلْ عن هويّةٍ في فسادٍ= كلُّ(روثٍ) في الماءِ يعلو ويطفو