تبقال.. إفرست.. والمجرّات تحكي
12تموز2014
د.حسن الأمراني
تبقال.. إفرست.. والمجرّات تحكي
د.حسن الأمراني
كيف الوصول إليكَ يا تُبْقالُ وعلى ذراك نثرت خضر رغائبي سيّرت أشرعتي ببحرك، ما انتهى الشوق يُطْمِعُ، والرياح تصدّني والوجدُ ينْضَحُ والسّهام وفيرة تعدو بقلبي الصافنات ولم أقل: * * * إفرسْتُ يعقد تاجَ غيمٍ من سنا هصرته كفّ الدهر وارفة المدى من كلّ فاتنة الحياء يَزِينها والنّايُ يحكي للكواكب عشقها والوردُ يدعو العندليبَ مولّها ما عندليب الكونِ؟ نورُ محمّدٍ تبقالُ لي فوق المجرّةِ أحرفٌ والعشقُ يقتحمُ اللهيبَ ويصطفي وعلى جبينكَ تاج مجد مونق أغماتُ! ما صنع الزمان بضارعٍ (آهٍ لها! آهٍ لها! آهٍ لها! أذكَرْتَ يومَ الطينُ طيبٌ والهوى أخوات يوسفَ إنّ يوم الطِّين ما يغتال عبد السوء سيّده ضُحىً تلك الجموعُ لها نداْءٌ قد وعى أمّتْ بيوتَ الله فانطلق اللظى كم من شجٍ عضَّ الحديدُ سواعداً ومعَمّمٍ يفتي بقتلِ معمَّرٍ وصبيّةٍ هتك الظّلامُ عفَافها هتفت ثريّا: لا تخافي وردتي فوراء هذا الدرب أعلامُ الهدى * * * هبطوا من الصحراء كلُّ متيّمٍ جعلوا من التوحيد رايةَ عاشقٍ ظمئت زهور الفجر فانْبجست دماً فإذا الديارُ رياضُ عشق وارفٍ وإذا القلوبُ محبّةٌ قدسيّةٌ إفرستُ سربله الجَلالُ موحِّداً | ؟وبهاؤك الأزليّ ليس هل للغريبِ إلى ذراك وصالُ؟ في بحْرك الإدبار والإقبالُ فالسّهْلُ يدني والعقابُ عقال والبُعْدُ يجْرح والهوى قَتّالُ (بيني وبينك أبحرٌ وجبالُ) * * * في مفرقيه وخمره سيّالُ وعلى السفوح مزاهر وظلال بعد الحفاظ تمنّع ودلال وبأضلع الروميّ فاض سؤالُ والعندليب إلى السنا ميّالُ في الخافقينَ وميضهُ ينهالُ خبّأتها لكَ، دونها أهوالُ ممّا يشاءُ سحابُهُ الهطّالُ عقدته فوق المفرقين رجال غطّتْ إهاب بناته الأسمالُ؟ لو كان تجدي الآه حين تقالُ) يحْدو، وبرقُ نضارهنّ نعالُ؟ كُشفتْ له ساقٌ، فيهتكَ حالُ ويخونهُ، فيطيعه الأنذالُ آثاره الضعفاءُ والأطفالُ يُرْدي، فما للاجئين مِحَالُ منْهُ، وتعجم عزْمه الأثقالُ تمضي به السنوات وهْي ثِقالُ أو ليس بين الصامتين رجالُ؟ أن يحْجُبَ الأنداءَ عنك ضلال(1) ووراء بُعْدِ البُعْدِ لاح هلالُ * * * في راحتيه مصْحف ونصال تعنو بأندلسٍ لها الأبطالُ أرواحُنا، ودم المحبّ حلالُ تزهو وتزهر عنْدهنّ رمالُ يهفو جمالٌ عندها وجلالُ وحوى الجمالَ موحِّدا تبقال | يُطالُ
(1) كملا ثريا، شاعرة الهند، رحمها الله.