مدمعي الوكاف

هذه القصيدة والقصائد التي تليها بحول الله وقوته تأتي مجاراة للقصائد الجياد التي نظمها رواد الشعر الغنائي السوداني في القرن المنصرم..

نسايم الليل طوفي على حبيبي الجافيِ

وأشرحي أسباب نحول جسمي وجفافِ

خبريه يا نسايم عن مدمعي الوكافِ

وعن قليبي المُعنّى وزؤامـــــــــــي الــــــــــوافــــــــــيِ

فؤادي المنحور عافا صحبة الأُلافِ

وأمسى أمام طيفك في تمسح وطوافِ

جميل المُحيا جورك كامل وضافِي

فأين رقة الطبع والسجايا الظِرافِ

أرحم ضامر وجُد بأكرم ألــــــطافِ

وأصفح عنه فأنت الصفوح العافِي

أسقه من جلنار خدك كأس سُلافِ

وأشفه من البيْن والليالي العجـــــــافِ

هده الصدود وطرف أحور خطّافِ

وقوام لدن يزلزل كل معتكر وصافِ

سألتك بمن برأ الخلق ناعل وحافيِ

أن تُسكِن لوعة حرّى تعلقت بشغافِ

سيدي لا تلمني على الحافِ وإسرافِ

وهُيامي بمهفهفِ لين الأعطــــــــــــافِ

ناشدتك الوصال واشتدّ فيه هُتافِ

فقِني مُرّ الصاب والعلقــــــم الزعـــّافِ

شبيه البدر متى عتقِي وانصـــــافِ

فقد كلّ ساعدي ووهى مجدافــــيِ

أرى حِمام الموت وحزمة الألفافِ

فزد عنــــــي نزيــــــره بمعصم شفّافِ

وسوم: العدد 627