بلادي جمالك وحيُ القصيدِ
طريف يحيى الشيخ عثمان
بلادي جمالك وحيُ القصيدِ
وحبُّك يجري بدفق الوريدِ
بلادي ترابك مهد الأباةِ
ومثوى الكرام وأرض الجدودِ
بلادي أحِبُّكِ يادَفقَ وجدي
بيومِ الوِصالِ وليلِ الصدودِ
جمالُكِ يُثري خيالَ المُفِنِّ
ويودي بفكرِ اللَّبيبِ الرَّشيدِ
عَشِقْتُكِ أرضاً وصَحباً وأهلاً
وجمعاً تألَّقَ في يومِ عيدِ
عشِقتُك دَوْحاً وسهلاً ونجداً
وشمساً تجلَّتْ بفجرٍ جديدِ
وبرّاً وبحراً ونهراً و وَهْداً
وبدراً تجلّى بحسنٍ فريدِ
بلادي دَهَتْها خطوبُ اللَّيالي
فيا نفسُ نوحي وياعينُ جودي
وياقلبُ اندُبْ وياصوتُ ردِّدْ
على مسمعِ الخَلقِ نوحَ النَّشيدِ
ويانفسُ نوحي ويادمعُ فاشهدْ
وأنعمْ وأكرمْ بدمعٍ شهيدِ
ترقْرَقْ ترقرقْ أيا دمعُ واشهدْ
بأنّي مشوقٌ كشوقِ العميدِ
بلادي تفيضُ بطُهرِ الدِّماءِ
تزفُّ الشّهيدَ وراءَ الشَّهيدِ
فيا أذُنَ الدَّهْرِ هيّا اسمعي
نشيدَ الشَّهيدِ بلحنِ الخلودِ
ويا أعيُنَ الخلقِ هيّا اشْهدي
شموخَ النّسورِ وعزَّ اﻷسودِ
وهانَ..فيا ليلُ طُلْ باﻷَسى
ويادمعةَ الحزنِ هلْ منْ مزيدِ
وياربِّ هلْ بعدَ طولِ النَّوى
نعودُ ونَحيا بعيشٍ رغيدِ
بلادي أيا منبعاً للضياءِ
أعيدي السَّنا للوجودِ أعيدي