إلى فرات الشام
28حزيران2014
شريف قاسم
إلى فرات الشام
شريف قاسم
ظمئتُ إلى الفراتِ وضـجَّ وحنَّ القلبُ مشتاقًا شغوفًا ظمئتُ ، فقمْ ولـوِّحْ في الفيافي فما نامتْ ــ وقد نزحوا ــ عيوني لهم في كلِّ صبحٍ حُلوُ لحنٍ وإني في دياجيرِ الرزايا نَواهم هاجَ في كبدي لهيبًا وكيف وكيف أنساهم وحبِّي لئن عـزَّ اللقاءُ ، وقد ترامى ولاذ بجانبِ الشكوى فؤادٌ وجاءت بالأباطيلِ الليالي وما للمدنفِ العاني سبيلٌ * * * سلي جَلَدي على جمر الرزايا صبرتُ على المكارهِ غيرَ شاكٍ بحكمِ اللهِ نرضى ، إنَّ ربِّي على نهجِ المآثرِ قد سعينا رجالٌ ما تخطَّوا أمنياتٍ وقد وهبوا لدينِ اللهِ عمرًا رأوا بالدينِ للدنيا ارتقاءً وإيذانًا إلى عصرٍ جديدٍ ويمنحُ للأنامِ ظليلَ أمنٍ فحيَّتْهُم بدنيانا الأماني رجالٌ أو شبابٌ أو نساءٌ وهم ــ واللهِ ــ أهلُ الخيرِ فيها كريمُ يَدَيْ مآثرِهم لدينا كأنَّهُمُ السَّحابُ إذا تنادوا بهم في العيشِ نُرزقُ من إلهي ولولاهم لَما ألقتْ جناها فسبحانَ الكريمِ ، لقد حباهم ظمئتُ ، وكنتُ أحسبُ في ربوعي ولكنِّي أراهم في البرايا أراهم كالنُّجومِ على ائتلاقٍ فياربَّاهُ أيِّدْهُم بنصرٍ | جيديبأنفاسِ التَّصحُّرِ إلى تلك المرابعِ والنُّجودِ لركبٍ غابَ في الأُفُقِ البعيدِ وهاجَ الشوقُ في القلبِ العميدِ شجيٍّ صادقٍ عذبٍ ودودِ أراهم في رؤى الفجرِ الوليدِ توقَّدَ بالشَّجا خلفَ الحدودِ لهم يجري ربيعًا في وريدي بعرضِ الدَّربِ إعصارُ الجحودِ تسلَّحَ بالهدى رغمَ القيودِ فلم يُدرَ الصحيحُ من البليدِ سوى صبرٍ على البلوى أكيدِ * * * بأنِّي لن أحيدَ عن العهودِ ونورُ الصَّبرِ أشرقَ في قصيدي لطيفٌ ــ جلَّ ربِّي ــ بالعبيدِ نجدِّدُ وجهَ ممشانا الجديدِ لهذا الشعبِ في العيشِ الرغيدِ ربيعيَّ المناهجِ والنَّشيدِ ومجدا للأسيرِ وللشهيدِ به الإسلامُ يهزأُ بالقيودِ من الرحمنِ ذي العرشِ المجيدِ رخيَِّاتٍ بفـوَّاحِ الورودِ وصفوةُ خلقِ بارئِنا الحميدِ وأهلُ الفضلِ والرأيِ السَّديدِ ومنهم ــ بعدُ ــ نرغبُ بالمزيدِ لإحياءِ العلى في كلِّ جيدِ ونُحفَظُ في القيامِ وفي القعودِ بطونُ الأرضِ من خيرٍ نضيدِ بهذا البِـرِّ والمجدِ الفريدِ مرادي أو هوى قلبي الكميدِ برغمِ الظُّلمِ والعسفِ الشديدِ بأنوارِ العقيدةِ في الوجودِ وسلِّمْهُم من الخصمِ اللدودِ | والصُّدودِ