الطّيرُ في بلدي
21حزيران2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
جوُّ القصيدة :
الفتيةُ في بلدي مطاردون , حتّى الأطفال الرّضّع في حِجر أمّهاتهم مُستَهدفون , والنّساء والشّيوخ لنيوب الوحش موقوفون !
كلُّ ما في بلدي – في عُرْف العدوِّ المحتلّ - فريسةٌ اصطادوها , وهم عليها متكالبون ! لا أمن , لا طمأنينة , لا هدوء !
فمتى وكيف وأين تكون النّجاة ؟! ولا سبيل , يا قومَنا , إلاّ سبيل القرآن , وطاعة الدّيان !!
الطّير في بلدي
الطّيرُ بأرضي في ليعيشَ زماناَ في أمْنٍ فهناك الطّيرُ بلا فزَعٍ يحيا في روضةِ أنوارٍ فطعامٌ يُنْثرُ في حُبٍّ وحجيجُ البيتِ له خِلٌّ يا طِيبَ العيشِ إذا انسجمَتْ * * * لكنّ طيورَكِ , يا بلدي فدخيلٌ جاء يطاردُها فتظلُّ طيورُك في فزَعٍ ويظلُّ الغدرُ يلاحقُها * * * ما ذَنْبُ طيورٍ قد عاشتْ قد غنّتْ للدّنيا لحناً لحناً لو يسمعُهُ الباغي لكنَّ الباغيَ في صمَمٍ وكأنَّ طيورَكِ , يا بلدي * * * لا شيءَ يعيدُ لها أمناً إلاّ أن تأخذ قوّتَها يا ربّي , ألهمْها رُشْداً وامْنحها , يا ربّي , أمناً | شوقٍيرنو لطوافٍ في الحَرَمِ وتقرَّ عيونٌ بالرّحِمِ يحيا في السّاح وفي القِمَمِ وسلامٍ يزخرُ بالنِّعَمِ وشرابٌ يشفي من سقَم يلقاهُ بوُدٍّ مُنسَجِمِ أرواحُ الخلْقِ , فلم تَهِمِ * * * كطريدِ غَشومٍ مُقتَحِمِ يرمي بالموت وبالنّقَمِ لا تأمنُ حتّى في الحُلُمِ يرميها ظُلْماً بالحِمَمِ * * * في هذا الرّوض مِن القِدَمِ ؟! زكّاهُ البارئُ للنَّسَمِ لشفاهُ اللهُ من القَرَمِ لا يسمعُ أصواتَ القِيَمِ تخلو من نسرٍ أو رَخَمِ ؟! * * * ويُجدّدُ عهدَ المعتصمِ من ربِّ الكون المنتقمِ وطريقَ النّصر على الخَصِم كأمانِ حَمامٍ في الحَرَمِ |