لا أحبُّ الطباقَ المراوغَ

لكنني قد أُحبُّ الخريفَ بلا سبَبٍ

والسفرجلَ يا أختيَ القبَّرةْ

لا أُحبُّ مثاليَّةَ الشعراءِ

ولكنني قد أحبُّ فماً واحداً 

لنساءِ القصيدةِ

أو قمَراً يطلبُ المغفرةْ

لا أُحبُّ انتهاءَ الفصولِ

ولكنني قد أُحبُّ الغنَّاءَ

المقطَّرَ من جسَدِ الشجرةْ

أُحبُّ تفاصيلَ سيِّدةِ اللازوردِ

وسيَّدةِ الأقحوانِ

فكيفَ إذنْ يا إلهي الحبيبْ

صوتُ فيروزَ لم يمنعْ المجزرةْ؟

وسوم: العدد 653