( قصيدة مهداة إلى الشاعر والأديب والناقد الكبير الصديق الدكتور " منير توما " )
" منيرٌ " أيُّها الشَّهمُ النبيلُ=عظيمٌ أنتَ في الجلّى جليلُ
منارُ الحُبِّ نبراسُ الأماني= وفي الإبداع ليسَ لهُ مثيلُ
ملأتَ الكونَ ألحانا وشعرًا= ليَسجعَ في مغانيكَ الهَديلُ
ولو..لو أستطيعُ لطرتُ شوقا= إلى عينيكَ يقتربُ "الجليلُ"
قطعنا العُمرَ في كدٍّ وَجُهْدٍ= وكم نلتاعُ والدُّنيا تطولُ
ولم تثن ِ عزائِمَنا خطوبٌ= سوى الموتِ المُقدَّر إذ يصولُ
ربيعُ العُمر ِ أيَّامٌ وتمضي= ويفنى العيشُ والدُنيا تحولُ
وماذا بعدَ هذا التّيهِ ماذا= وطيفكَ شارعٌ وأنا رحيلُ
ثقبتُ الأرضَ بحثا عن سواكَ= ولم يُلفَ ولم يُلقَ البديلُ
فضاءٌ أنتَ بهجتهُ ، وفجرٌ= .. ودوحٌ أنتَ طائرُهُ الجميلُ
وأنتَ البدرُ في عتم الدَّياجي= مُنيرٌ ... يُهتدَى فيهِ السَّبيلُ
عطاؤُكَ لا يُجاريهِ عطاءٌ= وَفيضُكَ للأحبَّةِ سلسبيلُ
وإنَّكَ مرجعٌ في كلِّ أمر ٍ= وأنتَ الفجرُ فينا والدَّليلُ
بشعركَ ترقصُ الأقمارُ تيها= وتزدانُ الطبيعةُ والفصولُ
لكم عرشُ البلاغةِ والقوافي= وفي ساح ِ الفصاحةِ كم تصولُ
وشعركَ كلُّهُ نورٌ وسحرٌ= ولا أحدٌ لِصَرحِكَ قد يطولُ
وشعرُكَ إنَّهُ الذهبُ المُصَفّى= جميلٌ .. رائعٌ .. دومًا أصيلُ
غذاءُ الروح ِ والقلبِ المُعَنّى= وَيُشفى الصَّبُّ فيهِ والعليلُ
وفيكَ الضادُ تبقى في شموخ ٍ=بحورُ الشِّعر ِ تركعُ والخليلُ
حمَاكَ الرَّبُّ يا شهمًا كريمًا= فغيثُكَ لا يُجاريهِ هطولُ
شفاكَ اللهُ من ألم ٍ وداءٍ= أمَدَّكَ بالسَّعادةِ يا زميلُ
فأنتَ الحُرُّ في زمن ٍ تهاوَى=وإنَّ الحُرَّ في الدُّنيا قليلُ