أنّاتُ شام ِ العزّ في أسماعنا=تلتاعُ منها الصخرة ُ الصمّاءُ
ما بالمدائن غيرُ نوح ِ مآذن ٍ=وأسىً به كم ضاقتِ الأحشاءُ
ما في فضاء الشام أو بترابه =إلا رجالٌ في اللظى و نساءُ
وطفولة ٌ قهَرَ الطغاة ُ جمالها =قد خضبتْهُ كآبة ٌ و دماءُ
غرقى هنالكَ في البلاء و فُلٕكُهمْ=لعبتْ بها الأمواجُ و الأنواءُ
أنّاتُ شام ِ الحقّ نبْعُ مرارة ٍ=مُزجَتْ بها الآلامُ والأشلاءُ
والموتُ يفتِكُ بالحياة وبالورى=والشامُ غالتْ أهلَهُ اللألواءُ
لكنّ نصْرَ اللهِ في عليائه=للمؤمنين حقيقة ٌ غرّاءُ
وهو اليقينُ الحقّ أنّ مَن ارتضى=بالله رَبّا ً لمْ يُضِرْهُ بلاءُ
هي شدة ٌ و اليُسْرُ في طيّاتها =كالفجر تبعثُ نورَهُ الظلماءُ